أعلن ناطق عسكري اميركي أمس ان قواته لم تحقق بعد انتصاراً في الحرب، وأقر بأن هناك الكثير من العمل الذي لا يزال يتعين القيام به، وان مهمات قوات التحالف اصبحت اكثر تعقيداً. وأفاد ان جنوداً افغاناً يعملون مع قوات تقودها الولاياتالمتحدة عثروا على مخبأ سلاح تابع لتنظيم "القاعدة" قرب موقع اكبر معركة برية في حرب افغانستان، فيما قتل شخصان وأصيب نحو 35 آخرين في هجوم خارج مسجد في بلدة تشامان الباكستانية قرب الحدود مع افغانستان، فيما سجل اطلاق نار في احدى ضواحي كابول ليل اول من امس. بغرام، كابول، تشامان باكستان - رويترز، أ ب - أبلغ الناطق الاميركي برايان هيلفرتي الصحافيين في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول، ان مخبأ للأسلحة وجد في منطقة شاهي كوت في جبال شرق افغانستان حيث يقول الجيش الاميركي ان مئات من مقاتلي "القاعدة" و"طالبان" قتلوا الشهر الماضي. وأعلن أيضاً العثور على مخبأ آخر قرب قاعدة تابعة للتحالف الدولي خارج مدينة قندهار الجنوبية التي كانت مقراً للملا محمد عمر زعيم حركة "طالبان". وأوضح الناطق: "في منطقة وادي شاهي كوت عثر الجيش الافغاني المتحالف معنا على مخبأ لقذائف صاروخية وذخائر وأسلحة اخرى". وتابع من دون الخوض في التفاصيل، ان الجنود عثروا قرب قندهار على "مجموعة كبيرة نسبياً من الاسلحة التي كان يمكن استخدامها لمهاجمة قاعدة التحالف". وعلى رغم نجاح العمليات قرب شاهي كوت وفي مناطق اخرى في افغانستان، أقر هيلفرتي ان قادة التحالف يعتقدون ان الانتصار لم يتحقق بعد في الحرب. وقال: "سنبقى هنا حتى نخرج تنظيم القاعدة من البلاد، ونقبض عليهم او نقتلهم. ونعتقد ان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. كنت اتمنى ان تكون الحرب انتهت لأعود الى منزلي". وقال ان مهمات قوات التحالف اصبحت الآن اكثر تعقيداً بسبب عدم وجود جيوب يتركز فيها المقاتلون كما كان الحال قبل "عملية اناكوندا" في شاهي كوت. وذكر هيلفرتي ان مخبأ الاسلحة الذي عثر عليه قرب شاهي كوت ضم صناديق صغيرة للأسلحة ونحو عشر قذائف صاروخية مخبأة في كهوف صغيرة. إطلاق نار من جهة أخرى، قال شهود عيان ومصادر مستشفى أمس ان اثنين قتلا كما اصيب نحو 35 آخرين في هجوم بقنابل خارج مسجد في بلدة تشامان الباكستانية الواقعة على الحدود مع افغانستان. وألقى رجلان القنابل مساء الاثنين في اثناء خروج المصلين من مسجد في وسط البلدة، قبل ان يفرا. وأغلقت كل المتاجر والاسواق ابوابها أمس احتجاجاً على الهجوم الذي لم يعلن احد مسؤوليته عنه والذي يأتي بعد يوم من انفجار قنبلة في حافلة في منطقة قبلية في شمال غربي باكستان قرب الحدود مع افغانستان، ما اسفر عن مقتل رجل وإصابة 12 آخرين. وفي كابول، هرعت مجموعة من القوة الدولية الى قرية غرب كابول حيث سجل اطلاق نار ليل اول من امس. وقال ناطق باسم قيادة القوة ان عناصرها توجهوا الى قرية برجاي بعد تقرير عن اطلاق نار ليلاً، لكنها لم تعثر على مسلحين. وأضاف الناطق ان السكان شاهدوا مسلحين يطلقون النار في القرية حيث وقعت حوادث إجرام عدة. ويأتي الحادث غداة حادثي اطلاق نار على دوريتين بريطانيتين شرق كابول وغربها، يومي الجمعة والسبت الماضيين.