بغرام - أ ف ب - ألقت القوات الاميركية الخاصة القبض على ثلاثة عناصر يشتبه في انتمائهم إلى شبكة "القاعدة" في جنوب شرقي أفغانستان، واستجوبوا أمس، في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول. وأبلغ الناطق باسم التحالف الدولي الليوتنانت - كولونيل روجر كينغ الصحافيين أنه عثر أيضًا على متفجرات وذخيرة خلال العملية التي أدت إلى توقيف الرجال الثلاثة في ولاية خوست السبت الماضي. وقال الناطق: "مساء السبت، أوقفت القوات الخاصة الاميركية ثلاثة مقاتلين يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة قرب مدينة خوست"، لكنه لم يوضح ما إذا حصل تبادل لاطلاق النار. وتابع أن الموقوفين الثلاثة "نقلوا إلى قاعدة بغرام للاستجواب"، مؤكدًا العثور على سلك صواعق بطول مئتي متر وعشر عبوات متفجرة ومئة جهاز لاضرام النار وخمس قنابل يدوية و82 قذيفة هاون. كما عثر على ذخيرة أخرى أثناء عملية التفتيش خلال عطلة نهاية الاسبوع في ولاية بكتيكا جنوب شرقي البلاد أيضًا. وأوضح أن "الهدف من العملية كان تحديد مكان من تبقى من مقاتلي طالبان والقاعدة وأسلحة وأغراض ذات قيمة استخباراتية للتحالف". ويركز جنود قوات التحالف الدولي ضد الارهاب بقيادة الولاياتالمتحدة معظم عملياتهم في أقاليم خوست وبكتيكا وبكتيا جنوب شرقي أفغانستان للبحث عن فلول "طالبان" و"القاعدة". في غضون ذلك، أدت مسارعة مسؤولين أفغان إلى تحميل الارهابيين مسؤولية انفجار مستودع في جلال آباد، تبين في ما بعد أنه حصل فى شكل عرضي، إلى تبديد رسالة النخبة السياسية التي تشدد على أن الامن بدأ يتحقق. ويبدو أن أسباب الانفجار الذي حصل الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل 30 شخصًا، كان حادثًا نجم عن إهمال المنظمة التي أودعت المتفجرات. وسارع عدد من مسؤولي الامن إلى اتهام مخربين بالحادث. وأظهر توتر المسؤولين أن القضاء على مقاتلي "القاعدة" ما زال أمرًا بعيد المنال على رغم تأكيد الرئيس حميد كارزاي أن شبكة أسامة بن لادن "لم تعد تشكل خطرًا عسكريًا". وكان مساعد رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال بيتر بايس أعلن خلال زيارة قام بها إلى أفغانستان الخميس الماضي، أن هذا البلد "يحقق خطوات باتجاه الامن والاستقرار". وبعد ساعات معدودة، عرض مسؤولو جهاز الامن على الصحافيين المشتبه به الرئيسي في مؤامرة أحبطت في تموز يوليو الماضي دبرتها شبكة "القاعدة" بهدف اغتيال كارزاي ووزراء آخرين، كما عرض المسؤولون أيضًا سيارة الموقوف التي أكدوا أنها كانت محشوة بحوالى 400 كغ من مادة "تي أن تي". وعشية ذلك، اعتبر مسؤولون أفغان أن قتلى المواجهات التي دارت بين مسلحين ورجال الامن جنوبكابول كانوا عناصر هاربة منتمية إلى "القاعدة". وفي الوقت ذاته، حذر الناطق باسم التحالف الدولي روجر كينغ الاسبوع الحالي، من أن الهجمات الاخيرة ضد الجنود الاميركيين قد تكون مؤشرًا إلى "موسم" جديد من الهجمات تشنها القاعدة و"طالبان". ويؤدي كل ذلك إلى التوتر بعد شهر من اغتيال نائب الرئيس حجي عبد القادر في السادس من تموز الماضي على أيدي مجهولين.