إنديانابوليس الولاياتالمتحدة - أ ف ب - تسعى الولاياتالمتحدة بنجومها المحترفين في الدوري الأميركي لكرة السلة إلى استعادة اللقب الذي انتزعته منها يوغوسلافيا في اليونان قبل أربعة أعوام، لكن حظوظه هذه المرة تختلف تمامًا عما كانت عليه أيام ماجيك جونسون ومايكل جوردان وسكوتي بيبن وغيرهم الذين أحرزوا الذهبية الاولمبية عام 1992 في برشلونة عندما سمحت اللجنة الاولمبية للمرة الاولى بإشراك المحترفين في هذه اللعبة. آنذاك، كانت الذهبية محسومة للمنتخب الاميركي لأنه كان من كوكب آخر، في حين كان التنافس محصورًا على الفضية والبرونزية. ومنذ أولمبياد برشلونة احتكر الاميركيون الذهب الاولمبي ففازوا به في أتلانتا عام 1996، وفي سيدني عام 2000، بيد أن الفوز الاولمبي الاخير جاء بعد ولادة قيصرية خصوصًا في نصف النهائي عندما تخلّف المنتخب الاميركي بفارق نحو 10 نقاط أمام ليتوانيا قبل أن يتدارك الموقف في الدقائق الاخيرة ويفوز بشق النفس 85-83. أما في دورة ألعاب النيات الحسنة في أستراليا عام 2001، فإن المنتخب البرازيلي فرض التعادل مع الولاياتالمتحدة في نهاية الوقت الاصلي قبل أن "ينحني" أمامها في الوقت الاضافي بصعوبة. ولم تكن مهمة المنتخب الاميركي سهلة أيضًا في النهائي ضد فرنسا فتخلّف أمامها معظم فترات المباراة قبل أن يكشّر عن أنيابه ويحسمها في مصلحته بفارق 10 نقاط 85-75. واستغلت يوغوسلافيا خلافات الدوري الاميركي للمحترفين قبل أربع سنوات وعدم مشاركة أبرز لاعبي المنتخب الاميركي لتحرز لقب بطولة العالم في اليونان للمرة الرابعة رقم قياسي، علمًا أن أعضاء المنتخب الاميركي كانوا من لاعبي الجامعات فقط. وقد تكرر يوغوسلافيا إنجازها في إنديانابوليس لأن المنتخب الاميركي يخوض البطولة من دون أبرز نجومه، وبالتالي لن يشارك لاعب ارتكاز لوس أنجليس ليكرز العملاق شاكيل أونيل ولا حتى زميله كوبي براينت، إضافة إلى غياب آلن إيفرسون أبرز هدافي دوري المحترفين وجايسون كيد المصاب، ووحده ريجي ميلر يتمتع بمواصفات النجم في صفوف المنتخب. وحاول الاتحاد الاميركي للعبة الاستعانة بمايكل جوردان لاعطاء بعض البريق إلى المنتخب ولإفساح المجال أمامه لتحسين لياقته البدنية في حال مشاركته مع فريقه واشنطن ويزاردز للموسم الثاني على التوالي، لكن محاولته لم تنجح. ويدرك ريجي ميلر أن البطولة لن تكون نزهة لفريقه ويقول في هذا الصدد: "لا نستطيع الاستخفاف بأي منتخب، فالمنتخبات كلها تحسّن مستواها في السنوات الاخيرة وخير دليل على ذلك وفرة اللاعبين الاجانب في الدوري الاميركي للمحترفين". ويعترف مدرب المنتخب جورج كارل بأن فريقه "مرشح لاحراز اللقب"، لكنه يستدرك قائلاً: "الامر ليس محسومًا هذه المرة كما في السابق". وسيكون المنتخب اليوغوسلافي العقبة الاساسية أمام الاميركيين ويقوده نجماه فلادي ديفاتش وبيا ستوياكوفيتش اللذين أثبتا ارتفاع مستواهما في صفوف ساكرامنتو كينغز. ويضم أيضًا لاعب سياتل سوبر سونيكس فلاديمير رادمانوفيتش وديان بودريوغا الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الاوروبي الموسم الفائت. ويقول ديفاتش: "لدينا الموهبة والقدرة على التفوق على المنتخب الاميركي، لكن نستطيع أن نخسر أمام أي منتخب أيضًا. هدفنا الفوز في كل مباراة حتى النهائي حيث سنلتقي على الارجح الولاياتالمتحدة وسنرى بعد ذلك ما سيحصل". وتبدو الارجنتين مرشحة أيضًا للمنافسة على اللقب فهي فازت في مبارياتها العشر في بطولة أميركا الجنوبية الاخيرة، وكانت نسبة الفارق التي سجلتها 9,22 نقطة في المباراة الواحدة. ويضم المنتخب نجمًا رائعًا هو إيمانويل جينوبيلي الذي سينضم إلى سان أنطونيوالاميركي الموسم المقبل. ويقود المنتخب الالماني بطل أوروبا، نجم دالاس مافريكس ديرك نوفيتسكي الذي كان أول ألماني يخوض المباراة التقليدية "أوْلْ ستارز" الموسم الماضي. وستحاول الصين تحسين مركزها في بطولة العالم علمًا أن أفضل نتيجة حققتها احتلالها المركز الثامن، ويقودها العملاق ياو مينغ. لكن آمالها منيت بضربة قوية بغياب لاعب ارتكاز دالاس مافريكس وانغ زهي زهي الذي استبعد من صفوف المنتخب بسبب غيابه عن التدريبات ورفضه تمثيل بلاده في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في كوريا الجنوبية الشهر المقبل. ويعتبر منتخبا ليتوانيا وفرنسا صاحبا الميداليتين الفضية والبرونزية على التوالي في سيدني أكبر الغائبين. بداية جنوبية انطلقت بطولة العالم عام 1950 وفازت الأرجنتين باللقب الأول وهو الوحيد لها. وحصدته يوغوسلافيا اربع مرات أعوام 1970 و1978 و1990 و1998 وهو رقم قياسي، وفازت الولاياتالمتحدة ثلاث مرات 1954 و1986 و1994، والاتحاد السوفياتي ثلاث مرات ايضاً 1967 و1974 و1982، والبرازيل مرتين 1959 و1963. وتعتبر الفيليبين الدولة الآسيوية الوحيدة التي اعتلت منصة التتويج، حين حلت ثالثة عام 1954. المنتخبات المتنافسة وزعت المنتخبات ال16 المشاركة في مونديال إنديانابوليس على أربع مجموعات، جاءت كالآتي: المجموعة الأولى: يوغوسلافيا وإسبانيا وكندا وأنغولا. المجموعة الثانية: البرازيل وتركيا وبورتوريكو ولبنان. المجموعة الثالثة: الولاياتالمتحدة وألمانيا والصين والجزائر. المجموعة الرابعة: الارجنتين وروسيا ونيوزيلندا وفنزويلا. وتتأهل إلى الدور الثاني المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الاولى في كل مجموعة، ثم تقسّم إلى مجموعتين تضم كل واحدة ستة منتخبات، تتأهل الاربعة الاولى فيها إلى الدور ربع النهائي.