ابلغت القوات الدولية في كوسوفو "كفور" السفارة الجزائرية في بلغراد انها اعتقلت خمسة من مواطنيها للاشتباه بأنهم يشكلون خطراً على الوجود الدولي في الإقليم. وأوضح الناطق باسم "كفور" في بريشتينا توني ادامس، ان الجزائريين الخمسة "اعتقلوا في عمليتين مفصولتين لأجهزة استخبارات دولية في كوسوفو، ونقلوا الى سجن قاعدة بوند ستيل العسكرية الأميركية جنوب الإقليم". وامتنع الناطق عن اعطاء المزيد من المعلومات عن المعتقلين والكشف عن اسمائهم ودواعي اقامتهم في كوسوفو، لكنه اشار الى ان من صلاحيات قوات "كفور" ان "تتخذ الإجراءات التي رآها مناسبة ضد اي شخص يشكل خطراً على امن واستقرار الإقليم". ونقل تلفزيون بلغراد امس عن مسؤول دولي في كوسوفو، انه "عثر في حوزة الجزائريين على مستمسكات تؤكد قيامهم بتصوير منشآت عسكرية دولية في الإقليم". وأضاف المصدر ان التحقيق معهم "يتركز حول انتمائهم الى جماعات اسلامية متطرفة لها ارتباطات مع منظمات ارهابية". وأبلغ مصدر ألباني مطلع الى "الحياة" في مكالمة هاتفية من بريشتينا ان اعتقال هؤلاء الجزائريين، جاء ضمن حملة واسعة مستمرة باسم "القبضة الحديد" يتولاها حوالى 300 جندي خاص من قوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، اضافة الى تجنيد عدد غير معلوم من السكان المحليين للتعاون مع استخبارات دولية مهمتها، كما يقولون، مكافحة الجريمة المنظمة وردع العناصر المتطرفة التي تعمل للإخلال بالوضع الأمني الذي يسعى المجتمع الدولي الى استقراره. وأضاف ان كثيرين، ألباناً وأجانب مسلمين "اعتقلوا ضمن هذه الحملة من دون ان يعلن المسؤولون الدوليون عن ذلك، وأن الجزائريين الخمسة مسجونون منذ اسبوعين، وكشف عنهم في شكل مقتضب، بسبب إبلاغ الممثلية الجزائرية في بلغراد عنهم، عملاً بالأصول الديبلوماسية".