سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش لم يناقش الخيار العسكري مع مستشاريه وبغداد تلوح ب"فيتنام جديدة". إسرائيل تعرض قواعد لضرب العراق وواشنطن ترصد انتشار "القاعدة" في أراضيه . قصة "ابو نضال": طارق عزيز ابلغه قرار الطرد ... وتفجير طائرة "طيران الخليج" لابتزاز الامارات ص8
عرض وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعيزر على الولاياتالمتحدة قواعد عسكرية لاستخدامها في ضرب العراق، فيما باشرت الدولة العبرية تلقيح حوالى 15 ألفاً من أفراد فرق الانقاذ والطوارئ ضد مرض الجدري، تحسباً لرد عراقي بالأسلحة الجرثومية أو الكيماوية. وقبل ساعات على الاجتماع الموسع الذي رأسه الرئيس الأميركي جورج بوش في مزرعته في كروفورد تكساس أمس وشارك فيه نائبه ديك تشيني ومستشارته لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، أعلن الوزير أن نظام الرئيس صدام حسين على علم بوجود عناصر من تنظيم "القاعدة" في العراق، واصفاً هذا النظام بأنه "ديكتاتوري قمعي"، ومقللاً من شأن انتقادات أوروبية وعربية لخطط إدارة بوش الخاصة بالتدخل العسكري في ذلك البلد. وأعلن بوش أن قضية الهجوم على العراق لم تثر خلال اجتماع كروفورد، وأضاف: "نأخذ بجدية كل التهديدات وسنواصل التشاور مع أصدقائنا وحلفائنا. الشعب الأميركي يعرف موقفي وهو ان تغيير النظام العراقي في مصلحة الجميع، لكن طريقة تحقيق ذلك تخضع لمشاورات ومداولات". راجع ص2 و3 في غضون ذلك، لوح وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح من دمشق بتحويل المنطقة إلى "فيتنام جديدة" في حال نفذت الولاياتالمتحدة تهديداتها بتدخل لإطاحة نظام صدام. وكان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز نفى امتلاك بلاده "أي أسلحة نووية أو جرثومية أو كيماوية"، واعترف في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" أول من أمس، بأن أعضاء في "القاعدة" ينشطون في العراق، ولكن في جزء شمالي يقع تحت سيطرة تنظيم كردي بزعامة جلال طالباني، وهو "حليف للسيد رامسفيلد". وأضاف ان هذه المنطقة "ليست تحت سيطرة الحكومة العراقية". واتهم مسؤولون أميركيون قبل يومين جماعة إسلامية متشددة في شمال العراق، يُعتقد أنها متعاطفة مع تنظيم "القاعدة"، باجراء تجارب على مادة "الريسين" السامة. لكن مصدراً قيادياً في جماعة "أنصار الإسلام" نفى ذلك في اتصال أجرته "الحياة"، عارضاً استقبال موفدين أميركيين للتحقق. كما نفى أن تكون لجماعته علاقة ب"القاعدة" أو "طالبان" متهماً الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني ب"ترويج هذه الادعاءات". إلى ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أكدوا وجود عناصر مهمة من تنظيم "القاعدة" في العراق، ما يمكن أن يعطي إدارة بوش مبرراً آخر لعمل عسكري محتمل ضد نظام صدام. ولفت هؤلاء المسؤولون إلى أن الجديد في الأمر هو العدد والمرتبة العالية لأعضاء "القاعدة" الذين أشارت تقارير استخباراتية سرية أخيراً إلى وجودهم في العراق. وقال مسؤول في الاستخبارات للصحيفة ان السلطات الأميركية تبدي اهتماماً خاصاً بما وصفه بحفنة تضم عناصر من "الصفين الثاني والثالث" في "القاعدة" موجودة في العراق، فيما قال مسؤول آخر ان "هناك بعض الأسماء التي يمكن التعرف إليها". وفي سياق الجدل حول معارضة دول أوروبية الخيار العسكري الأميركي في العراق، نفى المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس أن تكون واشنطن تمارس ضغوطاً على برلين لتغيير موقفها. وقال إنه متفق وبوش على وصف صدام بأنه "ديكتاتور" لكنهما مختلفان على دوافع تدخل عسكري.