لاهاي، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، أ ب - نفى الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني أن يكون عرض على الولاياتالمتحدة استخدام الأراضي الخاضعة لنفوذ حزبه في شمال العراق لشن هجوم من أجل إطاحة نظام الرئيس صدام حسين. وأكد في اتصال هاتفي أجرته "الحياة" ان "الاتحاد الوطني ليس مستعداً لتقديم خدمات لأحد". وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن طالباني قوله في مقابلة بثتها شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الأميركية ليل الثلثاء ان "الجيش الأميركي سيكون موضع ترحيب في كردستان العراق، خلافاً لبعض الاشاعات". وأكد أنه مستعد لتقديم القواعد التي يسيطر عليها حزبه في شمال العراق، من أجل أي عملية عسكرية أميركية لإطاحة نظام صدام. وذكر أن إدارة الرئيس جورج بوش أعطت رداً ايجابياً على هذا الاقتراح، في مقابل حماية الأكراد من أي هجوم بالأسلحة الكيماوية أو الجرثومية العراقية. لكن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أكد أن هذا الموضوع لم يُثر خلال لقائه ممثلين عن "مجموعة الستة" العراقية المعارضة، بمن فيهم طالباني. ورفض القول هل مثل هذا العرض مفيد، وزاد: "لو قلت هذه مساعدة ضخمة سيوحي ذلك بأننا نخطط لاستخدامها القواعد، وهذا قرار لم يتخذه الرئيس" بوش. كما رفض رامسفيلد القول إن كان أي من زعماء المعارضة طلب حماية عسكرية أميركية في حال بدء هجوم أميركي على العراق. وفي لقاء مع الصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، نوه رامسفيلد باجتماعات المعارضة مع المسؤولين في الإدارة الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن ممثلي "الستة" اتفقوا كما يبدو على أن يكون العراق ديموقراطياً بعد اطاحة صدام، ودولة "تحترم الأقليات ويسودها حكم القانون، وتتاح للناس فيها فرصة للمشاركة في حكومتهم. كما وافقوا على أن يكون العراق دولة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لا تفرض إرادتها على جيرانها". واستدرك الوزير: "المرء لا يريد أن يغيّر ديكتاتوراً شريراً يقمع شعبه بآخر مثله". إلى ذلك، أعلن أحمد الجلبي، أحد قادة "المؤتمر الوطني العراقي" أنه توصل إلى تسوية لخلاف مع وزارة الخارجية الأميركية في شأن دعم مالي يبلغ 8 ملايين دولار. وقال إثر اجتماع مع وليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأميركي: "توصلنا إلى تسوية للقضية، ويجب أن نعد مسودة الاتفاق كي نوقعه". وأوضح في مقابلة مع وكالة "اسوشييتد برس" ان الاتفاق يعني أن بث قناة التلفزيون التابعة للمؤتمر، والموجه إلى العراق، سيستأنف خلال أيام. وعبر عن ارتياحه إلى نتائج اجتماعات واشنطن، وقال: "الإدارة الأميركية خاطبتنا بصوت واحد. أبلغونا انهم سيساعدوننا على تحرير بلادنا". وأضاف ان "المؤتمر" طلب من الإدارة تأمين الحماية لجميع العراقيين من أسلحة الدمار الشامل التي "يمكن أن يستخدمها صدام".