دعا رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم زعماء عدد من فصائل المعارضة العراقية الى زيارة طهران لإجراء مشاورات مستعجلة حول الموقف السياسي ولمناقشة عدد من الأفكار المتعلقة بالوضع العراقي قبل توجههم الى واشنطن. وقالت مصادر المجلس الأعلى ان الحكم دعا أمين عام حركة الوفاق الوطني اياد علاوي والمسؤول في المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي ورئيس الحركة الملكية الدستورية الشريف علي بن الحسين لزيارته في طهران وعقد اجتماع رباعي قبل موعد زيارتهم المنتظرة الى العاصمة الاميركية، تلبية لدعوة تلقوها، إضافة الى حزبي الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وتناقلت أوساط التنظيمات الستة اشارات الى الرغبة في رفع مستوى التمثيل الاميركي في اللقاءات في حال حضور الشخصيات الأولى في هذه التنظيمات وعدم قصرها على مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع كما لمحت واشنطن. ووفقاً لهذه الأوساط فإن واشنطن أبدت تفهماً للطرح الذي تقدم به عدد من قادة التنظيمات خلال الاتصالات المكثفة التي أجريت خلال اليومين الماضيين. وعلمت "الحياة" ان الديبلوماسية الاميركية اعطت اكثر من اشارة الى رغبتها في رؤية الحكيم في واشنطن، كما ابلغت المجلس عبر اكثر من وسيط انها تتطلع الى دور يلعبه في أي ادارة عراقية جديدة تتفق عليها احزاب المعارضة وتنظيماتها. ونقلت المواقف التي عبر عنها الحكيم خلال الاسابيع الماضية، اقراره بضرورة المساعدة الخارجية للاطاحة بالنظام "شرط عدم املاء شكل السلطة المقبلة وتركها لخيار الشعب العراقي وممثليه". من ناحية ثانية، تأجل التوقيع على "اتفاق اربيل" امس، بسبب عدم انتهاء المشاورات بين وفدي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على عدد من النقاط الفنية والإدارية المرتبطة باحتمالات تمديد عمل البرلمان الاقليمي اذا لم تكن الفترة القصوى المقترحة 9 اشهر كافية. واكدت مصادر الحزبين ان لا خلافات اساسية أو اعتراضات وراء التأجيل. وقالت ان الوفدين حددا الثلثاء المقبل موعداً لاستئناف الاجتماعات.