موسكو، طهران - "الحياة" - كشف مسؤول شركة نفط روسية طلباً أميركياً لتمويل المعارضة العراقية مقابل الحصول على ضمانات لاستمرار عملها في العراق. واتهم شركات أخرى "تتحرك في هذا المجال" بقصر النظر. في غضون ذلك، حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني خلال استقباله زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، من ان واشنطن تسعى الى فرض "ديكتاتورية جديدة" في العراق. فيما أنهت ثلاث قوى عراقية معارضة محادثاتها في طهران، واستعدت للمشاركة في مؤتمر لندن المقرر عقده الجمعة. وعقدت لقاءات ثنائية في طهران بين بارزاني والسيد محمد باقر الحكيم رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق ورئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، خلال مائدة عشاء دعاهم إليها مسؤولون في "الحرس الثوري" الذي أبلغ "فيلق بدر"، الجناح العسكري للمجلس الأعلى، رفضه أي تعاون مع الحملة الأميركية المرتقبة على العراق. وكشف نيكولاي توكاريف رئيس شركة "زاروبيحنفط" الحكومية الروسية، في حديثه عن اتصالات أجراها الأميركيون بشركات النفط لاقناعها بدعم المعارضة العراقية، أن شركته "زاروبيحنفط" وشركة "روسنفط" تستعدان لتوقيع عقد لاستثمار حقول "نهر عمر" الكبرى. ويرى المراقبون أن توقيع مثل هذا العقد الضخم في الوقت الراهن قد تكون له مضامين سياسية، فهو يؤشر إلى أن عدداً من شركات النفط الروسية تريد ابلاغ الكرملين رغبتها الحفاظ على مصالحها الحالية في العراق.