بعد 23 سنة امضاها في المنفى في ايران، يفترض ان يصل رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم صباح اليوم السبت الى البصرة جنوبالعراق التي ستقيم احتفالا بهذا اليوم الكبير. واعلن مسؤول رفيع المستوى في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق التي كانت كبرى حركات المعارضة للنظام العراقي السابق، ان الحكيم سيصل صباحا اليوم السبت وسيوجه كلمة الى السكان. واكد السيد عبد الكريم الجزائري لوكالة فرانس برس سيكون اليوم الكبير الذي ننتظره منذ وقت طويل. وقد جاب ناشطون في هذه الحركة امس الجمعة شوارع البصرة جنوبالعراق بالسيارات معلنين عبر مكبرات الصوت ان محمد باقر الحكيم سيكون عند الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت في البصرة. وقام آخرون بتوزيع صور للحكيم وهم يرفعون الاعلام الخضراء وصورا له، داعين السكان الى استقباله بافضل شكل. وعلقت صور لباقر الحكيم على لوحات تنظيم المرور واعمدة الاضاءة والجدران والاشجار. واوضح الجزائري ان احتفالا بالمناسبة سيقام في المقر الذي اتخذه المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في البصرة، في مسرح قديم منذ ثلاثة اسابيع. واعلنت اذاعة سوا التي تمولها قوات التحالف الاميركي البريطاني، في نشرتها الاخبارية باللغة العربية مساء امس الجمعة ان اكثر من مليون شخص سيحضرون هذا الاحتفال. وكان من المقرر اصلا عودة رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الى البلاد في 28 نيسان/ابريل. لكن مجيئه ارجىء من دون الاعلان عن اي سبب لذلك. وافادت شائعة في البصرة حينذاك ان العسكريين البريطانيين اعترضوا على حضوره. وردا على سؤال حول هذا الموضوع، اكتفى الجزائري بالقول ان هناك اتفاقا بين المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والجيش البريطاني. وبعد البصرة، سيتوجه محمد باقر الحكيم الى مدينة النجف مسقط رأسه. اما عبد العزيز الحكيم، شقيق محمد باقر الحكيم والرجل الثاني في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، فموجود في العراق منذ 16 نيسان/ابريل ويمثل حركته في اجتماعات المعارضة السابقة في بغداد. ورغم معارضته لاحتلال القوات الاميركية والبريطانية للعراق ومشاركتها في اعادة البناء السياسي في البلاد، يشارك المجلس في الاجتماعات التي تنظمها واشنطن. والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عضو في مجلس الخمسة الذي يضم ايضا المؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والوفاق الوطني العراقي برئاسة اياد علاوي. ويشكل مجلس الخمسة نواة لسلطة انتقالية مقبلة في العراق. وفي طهران، اكد السيد محمد باقر الحكيم في خطبة الجمعة التي وصفت بانها وداعية قبل مغادرته ايران ان مستقبل العراق ينتمي الى الاسلام. واضاف ان الاستقلال هو اهم اولوياتنا يجب ان يتمكن العراقيون من تقرير مستقبلهم، وهذا ما لم يتمكنوا من القيام به حتى الان، متجنبا الحديث بوضوح عن الوجود الاميركي والبريطاني في العراق.