لندن - موسكو - "الحياة"، رويترز - يزور القائم باعمال وزير النفط الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح روسيا، ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم بين 18 و20 آب اغسطس الجاري للبحث في اوضاع اسواق النفط الدولية وديون روسيا الى الكويت. وقال مسؤول من وزارة الطاقة الروسية ل"رويترز" امس الجمعة: "ان الشيخ احمد سيرأس وفداً من المسؤولين ورجال الاعمال الكويتيين وسيجتمع مع نظيره الروسي ايغور يوسفوف ومسؤولين ورؤساء شركات نفط روس". واضاف: "لا اعتقد ان استقرار اسواق النفط الدولية سيكون الموضوع الرئيسي في المحادثات… اتوقع ان يركز الجانبان على مشكلة الدين بين روسياوالكويت". واشار الى ان ديون روسيا من العهد السوفياتي المستحقة للكويت تصل الى 1.1 بليون دولار من دون ادراج الغرامات التي يسعى الجانبان الى التوصل لاتفاق بشأنها منذ سنوات. وكثيراً ما ابدت "اوبك" قلقها من ارتفاع صادرات روسيا النفطية التي تأتي على حساب حصة المنظمة في السوق ما يثير مخاوف من نشوب حرب اسعار بين الجانبين. غير ان الدول المستهلكة للنفط، ومنها الولاياتالمتحدة، ترحب بهذا النمو لتعوض به اضطرابات محتملة في امدادات المنظمة من منطقة الشرق الاوسط المضطربة. وقال الفارو سيلفا الامين العام ل"اوبك" الاسبوع الماضي خلال زيارة الى موسكو: "ان روسيا وافقت على الاستمرار في تنسيق سياساتها النفطية مع المنظمة". غير انه لم يتمكن من الحصول على تصريح علني من المسؤولين الروس الذين يحجمون عن قطع تعهدات منذ ان تخلت روسيا عن اتفاقها مع "اوبك" على خفض امداداتها في الفترة من كانون الثاني يناير حتى حزيران يونيو من 2002. من جهة ثانية فقدت اسعار النفط امس قوة دفعها بعد مكاسبها التي تحققت اول من امس لكن المتعاملين قالوا: "ان السوق ستظل مدعومة بسبب توقع شن الولاياتالمتحدة حملة عسكرية على العراق". وانخفض خام القياس "برنت" في عقود تشرين الاول اكتوبر الى 26.80 دولار للبرميل، من 26.85 دولار اول من امس، في العقود التي جرت حتى الثانية من بعد ظهر امس في بورصة النفط الدولية في لندن. وتراجع الخام الاميركي الخفيف 29 سنتاً الى 28.77 دولار للبرميل. وارتفعت اسعار العقود الآجلة الى اعلى مستوياتها منذ ثلاثة شهور اول من امس فيما يرجع اساساً الى عمليات تغطية للمراكز المكشوفة مع ترقب المتعاملين لما سيحدث في العراق. ويخشى المتعاملون من انقطاع امدادات الخام العراقي اذا ما نفّذ الرئيس جورج بوش دعوته للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين بالقوة العسكرية.