بيروت "الحياة" اتهمت المعارضة الكتائبية التي يتزعمها الرئيس السابق أمين الجميل عناصر تابعة لحزب الكتائب اللبناني برئاسة كريم بقرادوني "بمحاولة اغتيال" الجميل مساء أول من امس في بلدة بزبدين المتن الأعلى حين قطعت الطريق على موكبه وبرفقته النائب في البرلمان انطوان غانم، اثناء زيارته البلدة. راجع ص5 وفيما أعلن غانم والنائب بيار أمين الجميل نية مقاضاة الفاعلين قال بيان للكتائب بزعامة بقرادوني: "ليت الرئيس الجميل يركن الى القضاء والقانون في كل شيء فيتوقف عن التمرد والخروج على الأنظمة". وفي وقت جاء التجاذب وتبادل الاتهامات انعكاساً للصراع داخل حزب الكتائب وكان آخر مظاهره فصل قيادة بقرادوني الجميل من الحزب، أشار النائب غانم الى ان العناصر الكتائبية التي قطعت الطريق للجميل على علاقة طيبة مع "الشعبة الثانية" الاستخبارات. وشهد لبنان أمس تجاذباً من نوع آخر، داخل السلطة، فأعلن وزير الاعلام غازي العريضي رفضه مقاضاة محطة "ام تي في" التلفزيونية، في شكل عكس تبايناً داخل الحكومة حول طريقة التعاطي مع ملف الاعلام في لبنان. وكان العريضي أحال كتاباً آخر الشهر الماضي الى النيابة العامة التمييزية للنظر في تعاطي محطة "ال بي سي" مع جريمة الأونيسكو. وعادت المديرية العامة للأمن العام، فأحالت كتاباً الى القضاء في شأن تعاطي "ام تي في" مع انتخابات المتن النيابية الفرعية في 3 حزيران يونيو الماضي وفي شأن برنامج تناول موضوع العلاقة مع سورية... وأعلن العريضي رفضه احالة ام تي في "جملة وتفصيلاً" مبرراً ذلك بقرار مجلس الوزراء في 11 تموز يوليو بإحالة مخالفات وسائل الاعلام بدءاً من هذا التاريخ من دون استنسابية نظراً الى ان ما سبقه كان خاضعاً للتجاذب السياسي الذي يتحمل اركان السلطة مسؤوليته. وفي ما يتعلق ب"ام تي في" اشار العريضي الى ان "هناك من يريد تصفية حسابات مع بعض وسائل الاعلام لوجود عقلية غلط بالتعاطي مع الاعلام سببت مشكلات مع الوزير الرافض لهذه العقلية. وإذا كان هناك أحد من الدولة يريد تنفيذ رغباته وينتظر الاعلام على الكوع، أنا رافض هذا الشيء ويتحمل هو مسؤولية هذه الحملة على الاعلام". وقال انه يتحمل المسؤولية بالنسبة الى "ال بي سي" و"لا أتحملها بالنسبة الى ام تي في". ورفض "تصفية الحسابات على حساب الحكومة والاعلام". وقالت مصادر مطلعة ان العريضي قصد من تحذيره من "تصفية حسابات" ان بعض السلطة يحاول مقاضاة "ام تي في" على خلفية نجاح مالكها الرئيسي غبريال المر في انتخابات المتن ضد إبنة شقيقه ميشال المر أحد اركان العهد الحالي.