واصل وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي مشاوراته مع المسؤولين في منظمات مسلمي فرنسا المشاركة في نهج "الاستشارة". فاستقبل أمس الأمين العام "لاتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا" فؤاد علوي. ونقل علوي، في تصريح عقب اللقاء، عن ساركوزي قوله انه يؤيد نهج "الاستشارة" الذي أرساه سلفه جان - بيار شوفنمان، بهدف تزويد اسلام فرنسا بهيئة تمثيلية تجعله يمثل مكانته الى جانب الديانات الأخرى في البلاد. وذكر علوي ان وزير الداخلية أبلغه بأنه يتمنى ارجاء الانتخابات الهادفة الى اختيار "مجلس مسلمي فرنسا"، الى 23 حزيران يونيو الحالي، من دون أي إعادة نظر في الاجراءات التنظيمية التي اعتمدت في هذا الشأن. وقال ان الوزير حيا العمل الذي تم انجازه في هذا المجال وأكد له ان "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا، محاور مثل سواه من المنظمات وله مكانته حول طاولة الجمهورية". وكان ساركوزي استقبل في وقت سابق عميد مسجد باريس دليل بوبكر الذي أبدى معارضة لبعض أوجه الانتخابات المرتقبة، معتبراً ان من شأنها ان تؤدي الى مبالغة في تمثيل بعض التيارات الأصولية ومنها تحديداً "اتحاد المنظمات الاسلامية". ويذكر انه تقرر ان تتم الانتخابات في اطار المساجد المختلفة. وقد تم تحديد ألف منها لتكون مقرات لأول انتخابات تجري في فرنسا لانشاء مجلس تمثيلي للمسلمين.