مانيلا - رويترز - أعلن الجيش الفيليبيني أمس ان عشرة عناصر من جماعة "أبو سياف" قتلوا في جنوب البلاد خلال مواجهات مع قواته، فيما حذر ناطق عسكري فيليبيني من مخاطر تورط تنظيمات اسلامية اخرى في النزاع بسبب التدخل العسكري الاميركي. وقال المسؤول العسكري في جولو الكولونيل روميو تولنتينو ان القتلى سقطوا خلال المواجهات التي استمرت خمس ساعات الاحد الماضي في منطقة باتيكول في جزيرة جولو بين دورية للجيش ونحو 80 مقاتلاً. وكان ستة جنود قتلوا الجمعة الماضي بينهم لفتنانت في معركة اخرى مع عناصر الجماعة التي تحتجز اميركيين اثنين وفيليبينية رهائن والتي تتهمها واشنطن باقامة علاقات مع أسامة بن لادن. وتزامنت هذه الجولة الاخيرة من القتال مع وصول مزيد من القوات الاميركية مع معداتها الى مدينة زامبوانغا قبل بدء المرحلة الرئيسية من التدريبات العسكرية المشتركة بين الدولتين والتي تستهدف أساساً القضاء على جماعة "ابو سياف" والتهديد الذي تشكله في جنوب الفيليبين. وتتضمن التدريبات قيام الجنود الاميركيين بتدريب وتطوير مهارات القوات الفيليبينية في حربها ضد جماعة "ابو سياف" وتمثل توسيعاً لنطاق الحملة الاميركية ضد الارهاب بعد افغانستان. وحذر ناطق عسكري أمس من مخاطر تورط تنظيمات اسلامية اخرى في النزاع. وقال الجنرال اديلبرتو ادان ان انفصاليين مسلمين ينتمون الى تنظيمات اخرى هبوا في السابق لنجدة "ابو سياف". ولا يملك ابو سياف اكثر من 300 مقاتل في جزيرة باسيلان. الا ان هناك ايضاً نحو الف مقاتل من "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" و500 مقاتل من "جبهة مورو للتحريرالوطني". وكان هذان التنظيمان اتفقا على السلام مع مانيلا الا ان بعض العناصر التابعة لهما تشارك احياناً في المعارك الى جانب قوات "ابو سياف" بحسب ادان الذي أوضح: "نبدأ بالقتال ضد 20 رجلاً وبعد ساعة او ساعتين يصبح العدد نحو 100". وأضاف ان عدداً من المقاتلين من مجموعات عدة يرتبطون بعلاقات قرابة مع عناصر تابعة لجماعة "ابو سياف" في مناطق معروفة بفقرها الشديد ويقاتلون مع هذه المجموعة لاسباب مادية. وجزيرة باسيلان بركانية تغطيها الغابات الكثيفة ويعيش فيها 350 الف شخص ثلثاهم من المسلمين. وكانت "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" اعلنت انها لن تهاجم الجنود الاميركيين، الا انها حذرت من انها سترد في حال غامروا بالدخول الى المناطق التي يسيطرون عليها.