مانيلا - الوكالات - هددت "جبهة تحرير مورو الاسلامية" في جنوب الفيليبين بأن قواتها سترد على أي تهديد تتعرض له من جانب القوات الاميركية وستطلق النار على تلك القوات إذا تعدت على أقاليمها. وقال الناطق باسم الجبهة شريف غولابي إن المناورات التي بدأت الاسبوع الماضي بين القوات الاميركية والفيليبينية في جزيرة باسيلان ومدينة زامبوانغا في إقليم مينداناو المسلم "ليست سوى غطاء يسمح للعسكريين الاميركيين بشن عملية عسكرية ضد جماعة أبو سياف للافراج عن رهائن تحتجزهم الجماعة من بينهم مبشران أميركيان. وكانت هذه الجبهة وقعت في السابق اتفاق هدنة مع الحكومة حذرت من أنها ستنسحب من محادثات السلام مع الحكومة إذا سمحت الاخيرة بوجود عسكري أميركي في جنوب الفيليبين. كما أعرب مسؤولون في إقليم مينداناو عن مخاوفهم من أن تؤدي المناورات الاميركية الفيليبينية الى تفجير نزاع أكبر نظرًا الى أن جماعات إسلامية أخرى مثل "جبهة تحرير مورو الاسلامية" تنشط في جزيرة باسيلان وليست مجموعة "أبو سياف" فقط. من جهة أخرى، تظاهر الآلاف أمس في مانيلا والمدن الرئيسة احتجاجًا على وجود الجنود الاميركيين في البلاد. وتجمع نحو 1000 شخص أمام السفارة الاميركية فى مانيلا ونددوا ب"تدخل" الولاياتالمتحدة في الشؤون الداخلية للبلاد. وقال الامين العام ل"الحركة الوطنية اليسارية الجديدة" تيودورو كاسينو إن التظاهرات عمت مدن باغيو وأنجلس وكيبو وأليولو وتكلوبان ودافوا. وأضاف أن هذا هو احتجاج للتعبير عن "انتهاك البلاد وتحريك الحكومة كدمية واحتجاج أيضًا ضد التدخل الاميركى المباشر باستخدام التدريبات المشتركة واجهة". وأعلن الجيش الفيليبيني أن قوات تدعمها الطائرات قتلت أول من أمس 16 من مجموعة "أبو سياف" خلال قتال استمر ثلاثة أيام في جزيرة جولو الجنوبية. ومن المقرر أن تنتشر فرق من القوات الخاصة الاميركية في جزيرة باسيلان في الاسبوع الثاني من الشهر الجاري لتدريب القوات المحلية على أساليب قتال رجال حرب العصابات. وبموجب برنامج التدريب العسكري سينضم الجنود الاميركيون الى الفيليبينيين في دوريات لحراسة غابات باسيلان ولكنهم لن يقوموا بأعمال قتالية. ومع ذلك قال مسؤولون أميركيون وفيليبينيون إن الجنود الاميركيين سيكونون مسلحين ومسموحًا لهم بالقتال دفاعًا عن النفس إذا هوجموا. وأعلن مسؤولون أميركيون أول من أمس انضمام مئات من الجنود الاميركيين الى مئات وصلوا قبلهم الى الفيليبيين. وصرح الجنرال دلفين لورنزانا المسؤول في قيادة العمليات الخاصة أن ما بين 600 الى 800 جندي سينضمون الى الجنود الفيليبينيين في شمال جزيرة لوزون الكبيرة للمشاركة لمدة شهر ونصف شهر في تمارين خلال نيسان أبريل وأيار مايو.