زامبوانغا الفيليبين - رويترز - وصل 13 جندياً أميركياً تصحبهم أجهزة معدات الى جنوب الفيليبين أمس بعد ساعات من اشتباك بين جنود فيليبينيين مع مقاتلين من جماعة "ابو سياف" التي تعتقد الولاياتالمتحدة ان علاقات تربطها مع اسامة بن لادن. وهبطت طائرة من طراز "سي-17" للقوات الجوية الاميركية في مدينة زامبوانغا الجنوبية حاملة الجنود الذين ارتدوا أزياء عسكرية ويحملون بنادق آلية، اضافة الى مركبات ستستخدم في مناورات مشتركة الاسبوع المقبل. وقال اللفتنانت روي كيماتو المسؤول عن كل القوات الفيليبينية في جنوب البلاد: "انها المرة الاولى التي تهبط طائرة من طراز "سي-17" في زامبوانغا". وأوضح ان القوات الاميركية جاءت من مقر القيادة في المحيط الهادئ في هاواي وفي اوكيناوا في اليابان. وأعلن كيماتو من جهة أخرى ان ثمانية على الاقل من مقاتلي جماعة "ابو سياف" قتلوا في معركة مع القوات الفيليبينية أول من أمس في جزيرة باسيلان القريبة التي تبعد 900 كيلومتر جنوب مانيلا. واضاف ان المقاتلين اخذوا ما لا يقل عن ستة قتلى آخرين. ووقع الاشتباك في منطقة غابات على سفوح جبل في باسيلان وهي جزيرة تبلغ مساحتها ثلاثة امثال مساحة سنغافورة ومن معاقل جماعة "ابو سياف" التي تحتجز زوجين اميركيين وممرضة فيليبينية رهائن منذ نحو ثمانية اشهر. وتهدف المناورات المشتركة الى تدريب القوات الفيليبينية على مكافحة الارهاب. وسيشارك مئات من الجنود الاميركيين في المناورات التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها اكبر توسعة لحرب واشنطن على الارهاب خارج افغانستان، والتي أثارت انتقادات لحكومة الرئيسة غلوريا آرويو بخرق الدستور الذي يحظر انتشار قوات أجنبية فوق الاراضي الفيليبينية. واكتسبت المناورات المشتركة اهمية كبيرة أول من أمس عندما دعم مجلس الامن القومي قرار ارويو قبول "مساعدة" الولاياتالمتحدة في مقاتلة "ابو سياف".