رام الله الضفة الغربية - أ ف ب - أكد رئيس الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب امس انه حصل على ضمانات قبل 24 ساعة من الهجوم الاسرائيلي على مقر الامن الوقائي في بيتونيا بالضفة الغربية تفيد بأن الاسرائيليين لن يمسوا هذا المقر. وقال الرجوب امام مقره المدمر في بيتونيا بالقرب من مدينة رام الله في مؤتمر صحافي انه تلقى قبل 24 ساعة من الهجوم "رسالتين الاولى حملها العقيد محمد دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة من السفير السعودي بندر بن سلطان في واشنطن تقول على لسان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الاسرائيليين لن يمسوا مقر الامن الوقائي وعددآ آخر من المقرات"، والرسالة الثانية حملها الدكتور صائب عريقات نقلا عن المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط انتوني زيني وتحمل نفس المضمون". وأكد الرجوب: "وبالرغم من ذلك هاجموا المقر واستمروا في قصفه بالرغم من الاتصالات التي جرت مع الاردنيين والمصريين والاميركيين وممثل الاممالمتحدة تيري رود لارسن، ولم يسمحوا حتى بادخال سيارة اسعاف او سيارة اطفاء ولا حتى اخلاء الجرحى"، معتبراً ان هذا دليل على "سوء نوايا شارون ورغبته في تدمير جهاز الامن الوقائي لانه العمود الفقري للاجهزة الامنية". وقال الرجوب ان "القصف الهمجي الذي استمر حوالى 18 ساعة متواصلة على مقر الامن الوقائي وتحويله الى دمار هو برهان حي على سياسة هذه الحكومة العدوانية". وحاصرت الدبابات الاسرائيلية مقر الامن الوقائي في مطلع الشهر الجاري ودارت اشتباكات مسلحة بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين، واندلعت حرائق كبيرة في مباني مقر الامن الوقائي. وفي ما بعد اعتقل الجيش الاسرائيلي واجلى حوالى 180 فلسطينياً كانوا متحصنين في مقر قيادة الامن الوقائي، وكان الجيش أكد أن 250 شخصاً بينهم عشرات من المشتبه فيهم الملاحقين لمشاركتهم في عمليات موجودون داخل المبنى. ونفى العقيد الرجوب الذي كان مختبئاً في مكان ما في الضفة الغربية في ذلك الوقت هذه الاتهامات نفياً قاطعاً. وذكر مسؤولون فلسطينيون ان بعضا من الفلسطينيين ال180 الذين أسروا واقتيدوا الى مستوطنة "عوفر" اليهودية في جنوبرام الله والتي تضم قاعدة عسكرية اسرائيلية افرج عنهم بعد ساعات. وحملت "حركة المقاومة الاسلامية" في بيان لها مسؤولية "ما آلت اليه الامور في مقر الامن الوقائي وسجنه في بيتونيا لقائد الجهاز العقيد جبريل الرجوب الذي قام بنقل المعتقلين من مناطق مختلفة وتجميعهم في السجن منذ فترة". واضاف البيان "انه اصر على استمرار احتجازهم وعدم تمكينهم من الدفاع عن انفسهم وعن اخوانهم من عناصر الأمن ليتركهم في مواجهة مصيرهم عزلا، بينما ضمن لنفسه الفرار لينجو بنفسه من دون ان تعنيه دماء وأرواح حوالى اربعمئة من المناضلين وعناصر الامن الوقائي على حد سواء". ومن جهته أكد الرجوب ان الاسرائيليين "استطاعوا تدمير المقر ولم يستطيعوا تدمير الجهاز او الرسالة التي نحملها. انا بدأت نضالي في حركة فتح قبل 34 عاماً وسأواصل العمل في هذا الطريق ضد الاحتلال وسنواصل العمل".