سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس اللبناني يتداول في الوضع الفلسطيني هاتفياً مع الأسد ومحمد السادس وخاتمي . لحود يستنكر الصمت الدولي "المشجع لاسرائيل" والمواقف الأميركية "المساوية بين المحتل والمقاوم"
اعتبر رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، بصفته رئيساً للقمة العربية، ان الموقف الذي أطلقه رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون أول من أمس "يؤكد مجدداً السياسة الاسرائيلية الرافضة لمبادرة السلام التي اطلقتها القمة العربية في بيروت". وقال في بيان: "آن الأوان لتدرك اسرائىل ان سياسة فرض الأمن بالقوة لن تنجح في دفع الشعب الفلسطيني الى التخلي عن حقوقه أو في دفع السلطة الفلسطينية لتأدية دور الشرطي المدافع عن هذا الاحتلال، وآن الأوان للمجتمع الاسرائيلي لأن يستخلص ان سياسة حكومته المستمرة منذ سنة ونصف السنة، لن توفر له الأمن والاستقرار طالما ان جيشه لا يزال يحتل الأراضي العربية رافضاً تنفيذ القرارات الدولية". واستنكر لحود "الصمت الدولي الذي من شأنه ان يشجع شارون على الاستمرار في هذه السياسة التي باتت تهدد استقرار المنطقة بكاملها"، مستهجناً "المواقف الأميركية الأخيرة التي تساوي بين المحتل والمقاوم، وتتجاهل ان العمليات الفلسطينية ليست سوى نتيجة للاحتلال الاسرائيلي وللسياسة الدموية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية". ودعا "المراجع الدولية المختلفة، الى فرض ارادتها على اسرائيل لمنعها من التمادي في هذه السياسة الاجرامية التي لن تزيد الوضع الا تدهوراً ولن تؤدي في أي حال من الأحوال الى تراجع الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه المشروعة". وكان الرئىس لحود تلقى ليل أول من أمس اتصالاً من الرئىس السوري بشار الأسد، بحثا خلاله في آخر التطورات المتصلة ب"الوضع الخطير الذي تعيشه المناطق الفلسطينية في ضوء استمرار العدوان الاسرائىلي على المدن الفلسطينية وتضييق الحصار على رئىس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات". وعرضا "نتائج الاتصالات الجارية لمعالجة الوضع في الأراضي الفلسطينية"، والمساعي التي قاما بها مع المحافل الاقليمية والدولية لوقف العدوان وفك الحصار عن الرئىس عرفات. وتلقى لحود اتصالاً من العاهل المغربي محمد السادس قبيل مغادرته بيروت عائداً الى بلاده بعدما امضى فيها أياماً بعد انتهاء أعمال القمة، وتباحثا في الوضع المتفجر داخل فلسطين. وكذلك تلقى لحود اتصالاً من الرئيس الايراني محمد خاتمي، بحثا خلاله آخر التطورات في الاراضي الفلسطينية. وكان رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري قوم أمس في اتصال اجراه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، نتائج الاتصالات الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني. والتقى الحريري ليلاً رئىس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط وعرض معه التطورات الجارية في المنطقة، والخطوات العملية لدعم صمود الفلسطينيين. وكذلك بحث الرئىس الحريري مع السفير الأميركي في بيروت فنسنت باتل، التطورات في المنطقة. ودعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق عمر كرامي الدول العربية التي "اجمعت للمرة الأولى في مؤتمر القمة في بيروت على كلمة واحدة، الى ان تعيد النظر في سياساتها تجاه اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية"، داعياً الى "اعادة فتح كل حدود الدول العربية المتاخمة لاسرائيل وفتح المجال لكل من يريد ان يجاهد". واعتبر ان "الانحياز الأميركي الأعمى الى اسرائيل يوجد هذه الحال من الكراهية والحقد على اميركا". ورأى رئىس "حركة التجدد الديموقراطي" النائب نسيب لحود ان المواجهة العربية - الاسرائىلية "دخلت مرحلة حاسمة تضع المنطقة حاضراً ومستقبلاً على مفترق خطير من الخيارات والاتجاهات: اما سلام واما قفزة في المجهول تفتح الباب لمزيد من المواجهة والصراع واستفحال كل انواع الأصوليات والتطرف". ودعا الى "انقاذ الشعب الفلسطيني حفاظاً على المستقبل العربي". وحذر النائب محسن دلول من "خطورة ما يقوم به العدو الاسرائيلي من تفريغ للضفة الغربية وقطاع غزة من سكانهما الأصليين"، مطالباً الدول العربية ب"التحرك الفعال لوقف المجازر الاسرائيلية". وقال ان "العار ان يقف الجانب الأوروبي الى جانب قضيتنا ويقطع علاقته باسرائيل، وان تبقى بعض الدول العربية على علاقة معها".