أعرب مجلس الأمن في بيان عن "قلقه العميق" على مصير المفقودين الكويتيين ابان الاحتلال العراقي للكويت. ورحب الشيخ صباح الأحمد الصباح ب"الأجواء الايجابية" التي تمخضت عن إقرار القمة العربية في بيروت الفقرة الخاصة بالحالة بين العراقوالكويت، وأعرب عن أمله بأن يؤدي "الحوار بين بغداد والأمم المتحدة الى تنفيذ القرارات الدولية". دعا مجلس الأمن مساء أول من أمس العراق الى التزام تعهداته تنفيذ قرارات القمة العربية في بيروت في شأن مسألة المفقودين، وحضه على التعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في مسألة المفقودين والأسرى الكويتيين وآخرين من جنسيات ثالثة السفير يولي فورنتسوف. ووجه رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالنيابة وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الصباح رسالة الى الأمين العام كوفي انان رحب فيها بالأجواء "الايجابية التي تمخضت عن إقرار القمة العربية الفقرة الخاصة بالحالة بين الكويتوالعراق"، مؤكداً ضرورة ترجمتها الى "خطوات محددة وملموسة بالنسبة الى قضايا محددة طالما اثرت سلبياً على تدابير بناء الثقة". وحدد الشيخ صباح المواضيع الثلاثة الأساسية ب: أولاً: "الأسرى والمرتهنون الكويتيون ورعايا الدول الثالثة، وأعرب عن أمله بأن يستأنف العراق "مشاركته بروح ايجابية في اجتماعات اللجنة الثلاثية المكلفة بهذا الموضوع" وأن يتعاون مع السفير فورنتسوف، "وصولاً الى نتيجة ايجابية تضع حداً لهذه المأساة". ثانياً: اعادة كافة الممتلكات الكويتية خصوصاً ارشيف الدولة، الأمر الذي ستثبت بغداد من خلاله احترام تاريخ دولة الكويت، وهو أمر اعلنت الحكومة العراقية عن تعهدها بالقيام به في قمة بيروت. ثالثاً: التوقف عن انتهاج أية سياسة أو شن حملات اعلامية تمس أمن الكويت وسيادتها واستقلالها". وأكد الصباح ان الاحتفالات التي درج العراق على القيام بها بمناسبة "يوم النداء العظيم" الذي يصادف يوم الغزو العراقي للكويت، أو "ام المعارك" التي تصادف بدء العمليات العسكرية لتحرير الكويت "ليست باعتقادنا حدثاً اعلامياً عراقياً وحسب، وانما أصبحت بمثابة ثقافة شاملة مرتبطة بالفكر السياسي والتربوي والاعلامي العراقي، نتطلع الى الغائها من المواد الثقافية والتربوية والاعلامية". ودعا الصباح الى "استغلال هذه الفرصة، المتمثلة بالاستعداد والتعهد الذي أبدته الحكومة العراقية في قمة بيروت، لحل القضايا العالقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وان نجعل هذا التعهد وما يستند اليه من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة اطاراً لكسب التعاون العراقي لحل القضايا العالقة مع الكويت بأسرع ما يمكن". وأعرب الشيخ صباح عن أمله بأن يؤدي الحوار بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة الى تنفيذ القرارات الدولية "وتحقيق الانفراج وتثبيت عناصر الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة".