أشاد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم الدوري بقرار القمة العربية الخاص ب"الحال بين العراقوالكويت"، معتبراً أن ما تحقق في اطار التقارب مع الكويت والسعودية "تاريخي لا يمكن أن يوصف بالكلمات". في الوقت ذاته تعهد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي مواصلة خطوات المصالحة مع الكويت. وصرح الدوري الى الصحافيين لدى عودته الى بغداد من بيروت بأن "العراق كان له دور أساسي في المؤتمر والسبب معاونة جميع العرب، وعلى رأسهم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز" ولي العهد السعودي. وكانت القمة شهدت عناقاً بين الأمير عبدالله وعزة ابراهيم الدوري، ومصافحة بين الدوري الذي رأس وفد العراق وبين رئيس الوفد الكويتي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد. وللمرة الأولى، اثمرت جهود عربية في إقرار صيغة قبلها الجانبان العراقيوالكويتي، أدرجت في بند خاص في البيان الختامي للقمة، تعهدت بموجبه بغداد بعدم تكرار اجتياح الكويت و"ضمان أمنها" واحترام "استقلالها وسيادتها". ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" أمس عن وزير الخارجية ناجي صبري الحديثي ان حكومته مرتاحة الى الاتفاق الذي تحقق في القمة، مشيراً الى "تفاؤل بالتقارب مع الكويت". وزاد: "المستقبل أمامنا لإعادة علاقاتنا الى وضعها الطبيعي، واقامة علاقة بين شعبين وبلدين شقيقين وجارين. وضعنا الأساس لطي الصفحة في ما يتعلق بالحال بين العراقوالكويت، وسنتابعه وندعمه". وفي تصريحات الى "الحياة" في الدوحة حض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بغداد على "ترجمة" تأكيداتها المتعلقة باحترام سيادة الكويت وضمان أمنها وسلامة أراضيها "بما ينعكس ايجاباً على أمن منطقة الخليج واستقرارها". كما دعا العراق الى التعاون لايجاد "حل سريع ونهائي لقضية الأسرى والمرتهنين الكويتيين". ونوه بقرار قمة بيروت رفض التهديد والعدوان لأي دولة عربية، خصوصاً العراق راجع ص 2.