بيروت - "الحياة" - عرض الرئىس السوري بشار الأسد مع رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في دمشق أمس، آخر المستجدات في المنطقة وخصوصاً ما يجرى في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، اضافة الى أمور تهم البلدين الشقيقين. واتصل رئيس الحكومة برئيس الجمهورية اميل لحود فور عودته من دمشق لإطلاعه على نتائج محادثاته فيها. وعلمت "الحياة" ان الحريري تلقى اثناء وجوده في دمشق اتصالاً من أحد معاوني وزير الخارجية الأميركي كولن باول، نقل اليه رغبة الأخير بتأجيل زيارته لواشنطن الى اليوم، لأن باول ينوي زيارة بيروت صباح اليوم على ضوء نتائج المحادثات التي سيجريها مع رئىس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله. وأكدت مصادر مطلعة ان كبار معاوني باول اتصلوا ايضاً بوزير الخارجية محمود حمود واتصل الحريري وحمود برئيس الجمهورية اميل لحود للتشاور معه في الزيارة. وعاد الجانب الاميركي فأكد الزيارة الى بيروتودمشق. وكان الموضوع احد بنود المشاورات اللبنانية - السورية. ونقلت مصادر الحريري عنه ارتياحه للأجواء التي سادت اجتماعه بالأسد، وأشارت الى ان البحث تركز حول الوضع المتفجر في المنطقة من جراء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. كما ان مصادر وزارية اعتبرت ان توقيت محادثات الحريري في دمشق عشية سفره بعد ظهر اليوم الى واشنطن له مدلول مهم. ولفتت الى ان تشاور الحريري مع دمشق طبيعي قبل مغادرته الى اميركا، فهو اعتاد على التشاور مع كبار المسؤولين قبل كل زيارة الى واشنطن في ظروف عادية، فكيف الآن والوضع على فوهة بركان؟ وكان الحريري بحث مع نظيره السوري محمد مصطفى ميرو، في علاقات التعاون وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية المختلفة. وأوضح بيان صادر عن مكتب الحريري ان البحث تركز على "آلية تنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارة الرئيس الأسد الى بيروت في آذار/مارس الماضي ووضع مشروع خطة مرحلية لتحقيق السوق المشتركة والتكامل الاقتصادي وبعض المشاريع". وتطرق الحريري وميرو في حديثهما الى الأوضاع في فلسطينالمحتلة، مؤكدين "أهمية دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة". وكان الحريري اجتمع صباحاً في طريقه الى دمشق الى رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية اللواء الركن غازي كنعان في البقاع.