واصلت السلطات الباكستانية تكتمها حول هوية 60 شخصاً بينهم 25 عربياً اعتقلوا الخميس، تحت اشراف أميركي، وبينهم جريحان يرقدان في مستشفى "ألايد" في مدينة فيصل آباد. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية الباكستانية هو البريغادرير جواد إقبال شيما ان بلاده تسعى الى التأكد من هوية جريح عربي "يُعتقد انه أبو زبيدة"، أحد أبرز المساعدين الميدانيين لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. وتعتقد واشنطن أن "أبو زبيدة" 30 سنة، وهو فلسطيني مولود في الخليج، تولى القيادة العسكرية ل"القاعدة" ومهمة اعادة تنظيم صفوف التنظيم بعد مقتل "أبو حفص المصري" قرب كابول وانهيار حركة "طالبان" راجع ص8. وأبلغ أطباء "الحياة" في اتصال هاتفي اجرته بإدارة مستشفى "ألايد" أن الجريحين الموجودين في غرفة العناية الفائقة مسجلان باسمين مجهولين، ولم يسمح لأحد برؤية وجهيهما باستثناء الطبيب الذي يجري لهما العمليات الجراحية. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدر افغاني ان "ابو زبيدة" تسلل الى باكستان وتسلم قيادة "القاعدة" بسبب تعذر التواصل بين مقاتلي التنظيم وزعيمه بن لادن ومعاونه الاول أيمن الظواهري الموجودين في مخابئ في أفغانستان. الى ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" ان تسعة مسؤولين بارزين من "القاعدة" قتلوا وأن ثلاثة اخرين أُسروا منذ بدء الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان. وأضافت ان مصير 15 مسؤولاً بارزاً في "القاعدة" اسماؤهم مدرجة على لائحة البنتاغون لأخطر الارهابيين، لا يزال مجهولاً. ونقلت عن مصادر حكومية ان بين القتلى "حمزة القطري" التي تقول انه المستشار المالي لتنظيم "القاعدة"، وحجي لالا وهو مسؤول بارز قريب الى زعيم "طالبان" الملا محمد عمر. وأفادت ان بين الذين اسروا أخيراً عبده علي الشرقاوي "احد المستشارين" في "القاعدة" وخيرالله خيرخاوا من "طالبان" الذي كان حاكماً لولاية هراة الافغانية، ووزير الخارجية في عهد طالبان وكيل احمد متوكل. وعلمت "الحياة" أن السلطات الباكستانية تستعد لشن مزيد من حملات الدهم والمطاردة لناشطين باكستانيين إسلاميين، ويتوقع أن تستهدف مناطق ملتان والقرى المحيطة بمدينة فيصل آباد في اقليم البنجاب وسط باكستان.