تضاربت الأنباء امس حول مصير 60 اسلامياً بينهم 20 عربياً، اعتقلوا في حملات دهم في مدينة فيصل آباد الباكستانية. وافادت وكالة "اسوشييتد برس" انهم اعترفوا بعلاقتهم بتنظيم "القاعدة"، ونقلت عن مصادر أمنية احتمال تسليم بعضهم الى الولاياتالمتحدة، لمحاكمتهم بتهمة التورط بقتل عائلة ديبلوماسي اميركي في هجوم بالقنابل اليدوية على كنيسة في إسلام آباد قبل نحو اسبوعين. لكن مصادر رفيعة المستوى في شرطة البنجاب حيث يجري التحقيق مع المعتقلين، ابلغت "الحياة" مساء، ان المحققين يجدون صعوبة في العثور على أدلة تؤكد تلك الاتهامات. واشارت الى ان الحملة نفذت باشراف مباشر من وزارة الداخلية التي نقلت تقارير عن مصادرها ان التسليم غير مستبعد. وقالت مصادر الجماعة الاسلامية في باكستان ل"الحياة" ان الجماعة تخطط لتنظيم احتجاجات ضد "التدخل الاميركي السافر في الشؤون الباكستانية"، بعد مشاركة رجال كوماندوس اميركيين في حملات الدهم التي تواصلت امس، وشملت منطقة مولتان حيث اعتقل عدد من الباكستانيين. في الوقت ذاته، قرر الادعاء الباكستاني امس، البدء في الخامس من الشهر المقبل بمحاكمة الناشط الاسلامي الشيخ عمر المتهم الرئيسي بخطف الصحافي الاميركي دانيال بيرل وقتله. وستجرى المحاكمة داخل السجن المركزي في كراتشي حيث احتجز عمر وعدد من رفاقه. وتنتظر الولاياتالمتحدة الحكم للمطالبة بتسليمها الشيخ عمر لتحاكمه. على صعيد آخر، ابلغت مصادر مطلعة في مناطق القبائل الباكستانية "الحياة" امس، أن عشرات من المتطوعين للقتال الى جانب "طالبان" و"القاعدة" يعدون للعبور اليوم الى افغانستان، استجابة لنداء وجهه اليهم القائد سيف الرحمن منصور الذي قاد الحرب على الاميركيين في جبال عرما ولاية بكتيا اخيراً. تزامن ذلك مع تقارير عن مواجهات بين الطرفين شرق افغانستان، سارعت القيادة الاميركية الى نفيها، علماً ان رئيس الأركان الاميركي ريتشارد مايرز اعلن مساء اول من امس ان الولاياتالمتحدة تواصل مطاردتها أعضاء "القاعدة" داخل افغانستان. وأكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ليل الخميس انه لا يرى نهاية قريبة للحرب على الارهاب.