اعتقلت باكستان اثنين من كبار المسؤولين في نظام "طالبان" المنحل هما الرئيس السابق للمحكمة العليا نور الدين ثاقب ونائب وزير الخارجية سابقاً عبدالرحمن زاهد اللذين فرّا الى اراضيها بعد سقوط الحركة. ويتوقع ان يُسلم الاثنان الى الاميركيين. في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة غارديز في ولاية بكتيا الافغانية المحاذية للحدود مع باكستان، بين قوات باتشا خان زدران الذي عيّنه رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي حاكماً للولاية والقائد سيف الله الموالي للرئيس السابق برهان الدين رباني والذي سيطر على الولاية منذ انسحاب "طالبان" منها. واكد باتشاخان لوكالة "فرانس برس" ان الاشتباكات اوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وأفاد شهود ان الطائرات الاميركية تدخلت لدعم باتشا خان وهو شقيق لوزير شؤون الحدود امان الله زدران كما ان له شقيقاً آخر كان يتعاون مع الاميركيين في تحديد الاهداف للطائرات التي تطارد فلول تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان". وفي نيويورك احتفى مجلس الامن بكارزاي الذي القى خطاباً امامه طلب فيه تمديد فترة التفويض المعطاة لقوة حفظ الامن في كابول. جاء ذلك بعد الحفاوة التي لقيها كارزاي في الكونغرس حيث كان بين ضيوف الشرف اثناء إلقاء الرئيس الاميركي جورج بوش خطابه عن حال الاتحاد. وتجنب مجلس الامن الرد على طلب كارزاي والذي تضمن اقتراحاً بتوسيع انتشار القوة الدولية ليشمل كل انحاء افغانستان. وشدد رئيس الحكومة الموقتة على اهمية الامن اساساً للسلام والاستقرار والانتعاش الاقتصادي، معتبراً ان التجاوب مع مطالبه يشير الى استمرار التزام الاسرة الدولية السلام والامن في بلاده. مسؤولا "طالبان" على صعيد آخر، أعلنت الشرطة في مدينة كويتا الباكستانية انها اعتقلت المسؤولين السابقين في "طالبان" في حملة دهم شنتها قبل الفجر طاولت قريتي ستيشن ووزير اباد في منطقة كوتشلاك، حيث كانا يقيمان مع اقارب لهما. وسرت تكهنات انهما سلّما الى الاستخبارات الباكستانية للتحقيق معهما تمهيداً لتسليمهما الى القوات الاميركية. وافادت مصادر امنية في قندهار ان القوات الاميركية هاجمت وقتلت قائداً مناهضاً ل"طالبان" و17 من رجاله الاسبوع الماضي، وذلك في هجوم خاطىء اكدت واشنطن انه استهدف مقاتلي الحركة ومخبأ ذخيرة. واعتبرت المصادر ان الحادث يمثل انتكاسة كبيرة لجهود السلام، وحمّلت المسؤولية لأفغان محليين "تعمّدوا تضليل" القوات الاميركية راجع ص7. وفي الدوحة علمت "الحياة" من مصدر اميركي ان المجموعة التي خطفت الصحافي الاميركي دانيال بيرل في باكستان هدّدت امس باعدامه خلال 24 ساعة اذا لم تلب مطالبها. وكانت مجموعة "الحركة الوطنية لاحلال السيادة الباكستانية" اعلنت في رسالة وزّعتها عبر الانترنت ان بيرل 38 سنة مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" هو "عميل للاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي يتخفى بهيئة صحافي". وطالبت الرسالة الادارة الاميركية باعادة السجناء الباكستانيين المحتجزين في غوانتانامو والافراج عن طائرات مقاتلة من طراز "اف 16" سبق ان دفعت باكستان ثمنها ورفضت الولاياتالمتحدة تسليمها، في مقابل الافراج عن بيرل. وافادت "وول ستريت جورنال" ان بيرل الذي اختفى منذ اكثر من اسبوعين يعمل لديها منذ 12 سنة وتوجه الى كراتشي ليعدّ تقريراً عن الارهاب. ونفت "سي آي اي" ان يكون بيرل عمل لديها.