غزة - أ ف ب - نفت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون أمس إعلان الجيش الاسرائيلي انسحابه من الأراضي التي يحتلها شمال قطاع غزة. وقالت هذه المصادر إن "الدبابات ما زالت في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية التي اعيد احتلالها، خصوصاً شمال قطاع غزة". وأوضح شهود ان الجيش الاسرائيلي "يواصل اغلاق الطرق الرئيسية بين شمال وجنوب قطاع غزة، خصوصاً مفترقات المطاحن في خان يونس وابو هولي في دير البلح وحاجزي الشهداء الشرقي والساحلي قرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة". واضاف أحدهم ان "الكتل الاسمنتية والآليات العسكرية على هذه المفترقات ما زالت كما هي ولم تتم ازاحة أي شيء منها". وكان الجيش الاسرائيلي أعلن في بيان انه أنهى انسحابه من أراض في القطاعات التي كان يحتلها في بيت لحم في الضفة الغربية ومن شمال قطاع غزة. وكان تم التوصل الى اتفاق مبدئي حول هذا الانسحاب خلال اجتماع بين مسؤولين أمنيين اسرائيليين وفلسطينيين رفيعي المستوى عقد الاثنين في القدس بحضور الموفد الاميركي انتوني زيني، قبيل وصول نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني إلى اسرائيل. ويأتي هذا الانسحاب في اعقاب دعوة جديدة وجهتها وزارة الخارجية الاميركية، التي أعلن الناطق باسمها ريتشارد باوتشر الاثنين "ننتظر انسحاباً تاماً للقوات الاسرائيلية من المناطق الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية". ويسمح هذا الانسحاب من مناطق الحكم الذاتي بازالة عقبة كبيرة من امام اعلان اتفاق لوقف النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وهو الهدف الرئيسي في مهمة الموفد الاميركي انتوني زيني. وبدأ العسكريون الاسرائيليون مساء الاثنين انسحابهم من مدينة بيت لحم المشمولة بالحكم الذاتي عندما اخلوا فندقاً استخدموه مقراً عاماً لهم، حسب مصادر فلسطينية. وانسحبت أيضاً دبابات اسرائيلية من منطقة بيت جالا القريبة من بيت لحم وانتشر رجال شرطة فلسطينيون في القطاع الذي تم اخلاؤه. واشترطت السلطة الفلسطينية "انسحاباً كاملاً" للجيش من هذه المناطق قبل التوصل إلى أي اتفاق لوقف النار.