نابلس، غزة - "الحياة"، أ ف ب - أعلنت "كتائب عزالدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن الهجوم على معسكر "تياسير" الإسرائيلي في وادي الاردن الذي أدى إلى مقتل ضابط اسرائيلي وجرح ثلاثة جنود، واستشهاد الفلسطينيين اللذين نفذا الهجوم، فيما استشهد فلسطينيان في غزة. وجاء في بيان "كتائب القسام" ان "مجموعة تابعة لها تمكنت أمس من اقتحام معسكر تياسير الصهيوني قرب بلدة طوباس في الضفة الغربية واشتبكت المجموعة مدة أربع ساعات وأوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف العدو". وأضاف البيان: "اعترفت قوات الاحتلال بمقتل قائد المعسكر الصهيوني واصابة ثلاثة آخرين، وارتقى الى العلى الشهيدان القسامان البطلان أحمد علي عتيق وصالح محمد كميل من بلدتي برقين وقباطية، قضاء جنين". وتابع البيان: "تأتي هذه العملية رداً على جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا وعهداً لشهدائنا الأبرار ان نواصل درب المقاومة والجهاد حتى طرد المحتل عن أرضنا المباركة". وكان ناطق عسكري إسرائيلي أكد مقتل ضابط وجرح ثلاثة جنود برصاص فلسطينيين في وادي الاردن. وبذلك ارتفع الى 1553 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في نهاية ايلول سبتمبر 2000، بينهم 1203 فلسطينيين و345 اسرائيلياً. وصرح رئيس هيئة اركان الجيش الجنرال شاؤول موفاز من جهته إلى الإذاعة الاسرائيلية ان اسرائيل "لا تزال في حال حرب". وأضاف: "اننا نبذل من جهتنا كل الجهود للتوصل الى وقف النار وانجاح مهمة الموفد الاميركي انتوني زيني، في حين لا يقوم الجانب الفلسطيني بما تعهد به لوقف موجة الارهاب". واعتبر الجنرال موفاز ان "ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني لم يغير استراتيجيته بعد". وعلى رغم التفاؤل الذي ساد قطاع غزة في أعقاب وصول الموفد الرئاسي الأميركي إلى المنطقة وإعلان إسرائيل نيتها سحب جيشها وآلياتها العسكرية، فإن ما يجري على الأرض يبعث على التشاؤم، أو على الأقل على عدم انفراج الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة. ففي ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء، سقط شيهدان جنوب مدينة دير البلح برصاص قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة البرية وفي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفي بلدة القرارة جنوب القطاع. وسقط الشهيد الأول في ظروف غامضة قرب طريق كسوفيم وسط القطاع. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء إن قوات الاحتلال سلمت جثة محمد أبو عبيد 26 عاماً من سكان مخيم الشاطئ في غزة، مشيرة إلى أنه اصيب بعيارات نارية اطلقتها دبابة إسرائيلية لدى اقترابه من موقع عسكري جنوب شرقي مدينة دير البلح. واستشهد الثاني سليمان الزريعي 50 عاماً عندما حاول انقاذ حياة جريح اصيب في منطقة البركة جنوب دير البلح التي توغلت فيها دبابات الاحتلال وجنود مشاة. وأعلنت "غرفة عمليات الطوارئ المركزية" ان الزريعي "اغتيل خلال محاولته انقاذ حياة الجريح ممدوح محسن الذي اصيب وما زال ينزف في منطقة البركة".