كان العام الماضي عاماً ذهبياً للمغنية اللبنانية باسكال مشعلاني نالت خلاله جائزة الاسطوانة الذهبية والاسطوانة البلاتينية من ماليزيا بعدما تصدر شريطها "نور الشمس" أرقام المبيعات في ماليزيا والدول المجاورة. وهذا النجاح يضعها أمام تحد كبير بعد نجاحها العربي. وإذ تحضر الفنانة النشيطة لربيع وصيف حافلين بالمهرجانات والحفلات، تنتظر اتفاق المخرج والمنتج لتبدأ تصوير فيلم وطني. وبين هذا وذاك تستعد لتتويج حبها بالزواج. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: بعد أكثر من عشر سنوات من العمل الفني، هل تعتقدين انك بدأت تحصدين النجاح؟ لا يستطيع الفنان ان يحصد النجاح من أول سنة، لهذا كنت أعتمد أسلوب العمل خطوة خطوة وأقارن بين أعمالي لتطوير المقبل منها. فعملي الأول يختلف عن بقية الأعمال التي جاءت اكثر نضجاً نظراً الى الخبرة في الفن وفي التعامل مع الآخرين. وكان لشريطي الأخير "قلبي" وقع خاص عند الجمهور وكذلك شريط "نور الشمس" الذي أوصلني الى ماليزيا ونلت عنه الاسطوانة الذهبية والاسطوانة البلاتينية. كنت أول مطربة لبنانية أو عربية تنال هذه الاسطوانة من ماليزيا كيف تصفين هذه التجربة؟ قدمت لي شركة "وارنر" الأميركية دعوة بعد صدور شريط "نور الشمس" وتصدره اسواق ماليزيا كأول ألبوم عربي. وذلك بعد اتفاق شركة "وارنر" وشركة "ميوزيك ماستر" التي أتعامل معها واللتين رغبتا بفتح اسواق الشرق على الموسيقى العربية. والواقع انني تفاجأت كثيراً عندما طلب مني التوجه الى ماليزيا للغناء هناك. وبعد صدور البومي في الأسواق الماليزية، وخلال ثلاثة أشهر تصدرت مبيعاته الأرقام الى درجات كبيرة وأحب الشعب الماليزي اغانيّ وهذا ما خوّلني نيل الجائزة. وبالفعل سافرت الى ماليزيا في تشرين الأول الماضي ووقعت الألبوم في "الهارد روك كافيه" هناك واستلمت الاسطوانة الذهبية والاسطوانة البلاتينية وجائزة تقديرية لأنني أول فنانة عربية تذهب الى ماليزيا، مع العلم ان الشعب الماليزي لا يتحدث العربية بل الماليزية والانكليزية والفيليبينية ولكنه يفهم اللغة العربية قليلاً لأنه شعب مسلم ويقرأ القرآن الكريم. وبعد توقيع الألبوم بثت جميع "الفيديو كليبات" في التلفزيون الماليزي وتلفزيونات الدول المجاورة. خلال عشر سنوات ماذا حصّلت؟ في بداية مشواري في العام 1991-1992 قدمت أول البوم وهو "سهر سهر" الذي انتشر بشكل جيد في دول المغرب العربي وظلت أغانيّ تبث في التلفزيون التونسي لثلاثة أشهر متواصلة، ونلت أول جائزة لي من التلفزيون التونسي، وبعدها بنحو سنة ونصف السنة اشتركت في مهرجان قرطاج واختاروني في اليوم اللبناني. ونلت عام 2000 جائزة تقديرية من استراليا من شركة "فيم أوورد" ونلت جائزة اليونسيف في مهرجان عُمان. غنيت باللهجات العربية المختلفة واليوم تحولت الى الغناء بالاجنبية، وبخاصة الايطالية، لماذا؟ عندما حصدت نجاحي في ماليزيا شكرت ربي على انني نجحت بأغنية عربية حتى لا يقول الجمهور ان سبب نجاحي في الخارج غنائي باللغة الاجنبية، فأنا لا أهتم كثيراً بما يقال للشهرة العالمية، وأفضل ان اكون ناجحة في الوطن العربي وبعدها أفكر في العالم، لأنني أريد الوصول بالأغنية العربية الى العالمية. اما بالنسبة الى غنائي بالاجنبية ففي البوم "قلبي" تعاونت مع الملحن الخالدي وهو مغربي الأصل ويعيش في فرنسا وهو أول تعامل لي معه في اغنية "الحب بليه"، وأغاني الراب يغني فيها المطرب باللغة الفرنسية وهذا كان جديداً عليّ وأحببت ان أخوض هذه التجربة. أما بالنسبة الى اغنيتي "كلو منك" مع احسان المنذر التي غنيت فيها مقطعاً بالايطالية فواقع الأغنية واللحن يفرضان ذلك. ما رأيك بالديو وهل عندك مشروع له؟ قدمت ديو مع احسان المنذر في اغنية "كلو منك" ولكنني لا أحس بأن الديو شيء جديد، علماً انه جميل ويعطي مناخاً فنياً جميلاً، وعندما أفكر لاحقاً بتقديم ديو سيكون مع مطرب اسلوبه مختلف عن أسلوبي لنقدم معاً عملاً مختلفاً ومميزاً. طرح اسمك للغناء في دار الأوبرا في مصر، لماذا لم تغن فيها؟ كان ذلك في العام الماضي ولم أتمكن من المشاركة لأسباب خاصة جداً، ولكن إن شاء الله سأغني قريباً في الأوبرا لأن الغناء فيها يعطي المطرب دفعة مهمة الى الأمام. ما رأيك بالعدد الهائل من المطربين الموجودين على الساحة اللبنانية ومن هي منافستك؟ كلنا ننافس بعضنا بعضاً، فمن يقدم العمل الجيد يكون في موقع المنافس لزملائه يترقبهم ويترقبونه. ومن ناحية اخرى يجب ان تكون المنافسة مدروسة بين الفنانين الجيدين وهنا يأتي دور القيّمين الذين يصنفون العمل الجيد، ففي بعض الدول العربية، مصر مثلاً، لا ينزل ألبوم لأحد المطربين الى الأسواق الا بعدما يمر عبر لجنة تراقب الكلمة أولاً، ولا تبث اغنية لمطرب قبل اعتماده في الاذاعة والتلفزيون وهذا مهم جداً، وللأسف لا توجد هذه السياسة او المراقبة عندنا في لبنان، فليس من الخطأ ان يكون عندنا مطربون، ولكن الخطأ ان يكونوا دون المستوى المطلوب، فأي شخص يعتقد ان صوته جميل يمتهن الغناء ويسمي نفسه مطرباً خاصة اذا ساعده الحظ ونجحت له اغنية لا أعرف كيف؟ ماذا عن مشاركتك السينمائية! الفيلم هو "ممنوع الانتظار" وهو الآن متوقف قليلاً بسبب بعض الاختلاف في وجهات النظر بين المنتج والمخرج ولا أعرف تفاصيلها. ولكن بالنسبة اليّ لديّ عقد موقع وقد أتممت كل الشروط المطلوبة مني وأنتظر فقط انتهاء الخلاف. اعتبر ان مشاركتي في هذا الفيلم وإن شاء الله نجاحي ستدعم مسيرتي الفنية. فقد احببت المشاركة في هذا الفيلم لأنه يتحدث عن قضية وطنية عبر قصة فتاة جنوبية اسمها "خلود" استشهدت أمها في مجزرة قانا. وأنا لا أخاف من هذه الخطوة حتى لو فشلت تمثيلياً، لأنني سأربح كوني قمت بهذه الخطوة ومثلت دوراً وطنياً أنا مقتنعة به تماماً والتمثيل هو خطوة مهمة اذا اظهرت مهارتي فيه. هل لديك مشاريع مسرحية؟ ليس عندي اي مشاريع مسرحية لأنني لا أميل كثيراً الى المسرح، ولكنني أحب التلفزيون لأنه موجود في كل بيت. تلاحقك دائماً اشاعات الزواج فهل هناك شيء قريب؟ ربما سبب الشائعات ان الجمهور والصحافة يريدانني أن أتزوج ولهذا يطلقانها عليّ، وبصراحة أقول انا في حال حب، والزواج يلزمه تحضير، وقد انشغلت قليلاً ببعض الأعمال لكن من المحتمل ان أتزوج خلال شهرين أو اكثر، لست مستعجلة، على رغم ان الزواج مهم بالنسبة اليّ لأنني أحب العائلة والأطفال.