تستعد المطربة المغربية أسماء المنور لتصوير أغنية «ويل» من ألبومها الجديد «روح» الذي صدر أخيراً باللهجتين الخليجية والمغربية ونال إعجاب جمهورها، خصوصاً في بلدها الأم ودول مجلس التعاون الخليجي. وتعاونت المنور في «روح» مع عدد من شعراء الأغنية مثل سعود بن محمد العبدالله الفيصل، فيصل السديري، سعود بن عبدالله، تركي بن عبد الرحمن وسعود البابطين. أما الملحنون والموزعون فهم وليد الشامي، منير حمودي، حسين المحضار، طارق محمد، وزوجها الموزع عصام الشرايطي. وتعتزم المنوّر تصوير أغنية «الشباك»، بعدما تنتهي من تصوير «ويل». وتأتي أغنية «j'en ai marre» بالفرنسية أي «تعبت» التي كتبت المنور كلماتها بنفسها، من بين أغاني الألبوم القريبة إلى قلب المغنية. وتتناول الأغنية التي تهديها المنور الى كل المغتربين، موضوع الغربة والبعد عن الأهل والبلاد. وعلى رغم تسريب الألبوم ونشره في الأسواق قبل صدوره رسمياً، فإن المنور لم تنزعج، موضحة أن مسألة قرصنة الألبومات على الإنترنت تجلب للمطرب شهرة وانتشاراً واسعين، خصوصاً أن الألبومات أصبحت تسرب بالجودة الأصلية الموجودة في الأسطوانة المدمجة وهي «320 كيلو بيتس» أو ما تسمى النسخة الذهبية «الغولد». لكنها تعترف بأن هذه القرصنة تسبب للشركات المنتجة خسائر مادية، ما يدفعها إلى التعويض ببيع الأغاني على طريقة رنات الموبايل. وأرجعت المنوّر سبب تسريب ألبومها، إلى عدم أخذ توقيت صدور الألبوم في الاعتبار من قِبل شركة التسويق التي تعاقدت معها الشركة المنتجة، إذ صادف صدوره مع أيام الحج المقدسة قبل عيد الأضحى. الأمر الذي جعل الشركة تسوقه خارج المملكة العربية السعودية حتى انتهاء فترة الحج والأيام المقدسة ما أدى إلى تسريبه على الفور. وأشارت المنوّر الى أن الدول الغربية أصبحت تتجه إلى تنزيل الألبومات على الانترنت من دون نشرها على شرائط كاسيت أو على أسطوانة مدمجة، ومن ثمّ بيعه إلى الجمهور إلكترونياً من طريق بطاقة الائتمان أو بطرق أخرى، تفادياً للخسارة ومحاولة لمحاربة ظاهرة القرصنة. اللهجة ليست عائقاً وفي شأن الجدل المثار حول غنائها باللهجتين الخليجية والمغربية في «روح 2010»، تؤكد أن اللهجة لا تعتبر عائقاً، منتقدة عدم تجاوز الجمهور العربي مسألة اختلاف اللهجات خصوصاً اللهجة المغربية والجدل الذي يثار حول ذلك على رغم توحد اللغة، في حين تهتم أوروبا بالتعامل مع الموسيقى المغربية ونقلها إلى الغرب مع اختلاف اللغة. قدمت أسماء المنوّر العديد من الأغاني المشتركة «ديو» مع فنانين مشهورين ومخضرمين مثل راشد الماجد وأبوبكر سالم، فضلاً عن الغناء في شكل «تريو» مع عبدالله الرويشد، وحسين الجسمي، ومحمد الجبالي ووليد ابراهيم. وعن تجربتها مع قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، تقول إن القدر وضعها في هذه التجربة التي تصفها بالمغامرة والحلم، وتؤكد أن الصدفة البحتة هي سبب لقائها بالساهر أثناء تسجيلها إحدى الأغاني في أحد الاستوديوات، حيث أعجب بصوتها واتفقا على تقديم «ديو». وأضافت أسماء أن تعاونها مع الساهر في أغنية «المحكمة» من ألبومه «الرسم بالكلمات»، لم يكن الأول من نوعه فقد غنت معه «أشكو أياما» في ألبوم «إلى تلميذة»، غير أنها تشيد بأغنية «المحكمة» لأنها لاقت نجاحاً لم تكن تتوقعه، معلنة أنها ربما تكرر معه التجربة للمرة الثالثة. وترى المغنية المغربية أن الشهرة العالمية هي النجاح المحلي الذي يحقّقه الفنان في منطقته وبلاده، وأن حلم حياتها إثراء جمهورها بالألبومات المليئة بالطرب العربي الأصيل الذي يؤكد وجود أصوات جيدة على رغم ازدحام مشهد الغناء في العالم بالرث والثمين.