على رغم التكتم الشديد من الجانبين المصري والعراقي على فحوى ما دار في محادثات الرئيس حسني مبارك في القاهرة أمس مع نائب الرئيس العراقي السيد عزة إبراهيم الدوري، إلا أن مصادر سياسية عربية أكدت ل "الحياة" أن المحادثات تمت في جو من التفاهم ستفصح عنه الأيام القليلة المقبلة، وأشارت الى أن رسالة الرئيس صدام حسين التي حملها ابراهيم تناولت نتائج الجولة الأولى من الحوار بين العراقوالأممالمتحدة والنقاط المتفق على طرحها في الجولة المقبلة. وكشفت المصادر عن أن الرسالة دعت إلى موقف عربي حازم تجاه التهديدات الاميركية بضرب العراق، كما تحدثت عن ترك حل المشكلة مع الكويت أو ما يعرف ب "الحالة بين العراقوالكويت" وديعة في يد القمة العربية المقبلة في بيروت، في اشارة الى عدم افساد العراق مجدداً لجهود عربية مشابهة لما بُذل في قمة عمان. وأوضحت المصادر أن مبارك حمّل ابراهيم رداً على رسالة صدام نصح فيه بغداد بقبول عودة المفتشين الدوليين من حيث المبدأ وفي اطار الحوار مع الأممالمتحدة، من حيث ان ذلك سيسهل كثيراً مهمة الدول العربية في قمة بيروت في اتخاذ قرار برفض توجيه ضربة للعراق في الوقت الذي يفوت فيه الفرصة على اي ترصد لضرب هذا البلد. ووعدت القاهرة بالمساعدة المخلصة في حل المشكلة مع الكويت في اطار قمة بيروت. وأرجعت المصادر عدم الادلاء بأي تصريحات من الجانبين الى أزمة سابقة سببتها تصريحات لنائب الرئيس طه ياسين رمضان عقب محادثات مع مبارك قبل اشهر، وأشارت المصادر الى أن مبارك وضع ابراهيم في الصورة من محادثاته اول من امس في شرم الشيخ مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني وخصوصاً ما يتعلق منها بالعراق. وكان مبارك اجتمع مع ابراهيم بحضور وزير الخارجية العراقي الدكتور ناجي صبري الحديثي ومندوب العراق لدى الجامعة الدكتور محسن خليل والقائم بالأعمال السفير همام هاشم، ومن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد والدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري. وكان مبارك توقع في مؤتمره الصحافي مع ديك تشيني قبول بغداد لعودة المفتشين الدوليين، معارضاً توجيه ضربة اميركية الى العراق. بوش وكان الرئيس الاميركي جورج بوش كرر ليل الاربعاء الخميس تأكيده ان "كل الخيارات مطروحة" في مواجهة الدول التي تهدد باستخدام اسلحة دمار شامل، موضحا ان استراتيجية الردع الاميركية ستشمل دولاً مثل العراق وايران وكوريا الشمالية لاثنائها عن استخدام اسلحة كيماوية او بيولوجية ضد الولاياتالمتحدة او حلفائها. وقال "انني اشعر بقلق بالغ ازاء العراق، مثلي مثل الشعب الاميركي وكما ينبغي ان يشعر كل شخص يتطلع الى الحرية". واضاف "لن اسمح لدولة مثل العراق بتهديد مستقبلنا عبر تطوير اسلحة الدمار الشامل". وقال ان العراق "دولة يديرها رجل قادر على قتل شعبه باستخدام اسلحة كيميائية .. رجل لا يسمح للمفتشين بدخول البلاد". ولم يتردد بوش عن الحديث عن رغبته في تعجيل سقوط الرئيس صدام حسين، قائلاً ان الرجل لديه "ما يخفيه على ما يبدو. انه مشكلة وسنتولى أمره". وتابع: "لكن المرحلة الاولى هي التشاور مع حلفائنا واصدقائنا، وذلك هو بالضبط ما نفعله". لكنه قال ان الحرب ضد الارهاب ستقتضي التحلي ب "العزم والحزم"، ملمحاً الى انه قد يتعيّن عليه ان يقود اصدقاء اميركا المترددين الى خوض غمار عمل عسكري. وأوضح ان احد الاشياء التي تعلمها انه "اذا اظهرت الولاياتالمتحدة تردداً فان البعض في العالم سيأخذ سِنةً من النوم عندما يتعلق الأمر بالحرب ضد الارهاب. ولن نسمح لهم ان يفعلوا ذلك". وقال بوش ان نائبه ديك تشيني في جولة في الشرق الاوسط "ليذكّر الناس بهذا الخطر، وبان هناك حاجة الى ان نعمل في تنسيق للتصدي لهذا الخطر". وفي دمشق، حذر وزير الاعلام السوري عدنان عمران من مخاطر توجيه ضربة عسكرية الى العراق لتغيير نظامه، وقال ان عملا كهذا "يذكر بما قامت به الانظمة الفاشية في ايطاليا والمانيا" قبل الحرب العالمية الثانية. واضاف في تصريح الى "الحياة" ان محاولة تغيير اي نظام بالقوة "تشكل خرقا واضحا لاحكام ميثاق الاممالمتحدة". على رغم التكتم الشديد من الجانبين المصري والعراقي على فحوى ما دار في محادثات الرئيس حسني مبارك في القاهرة أمس مع نائب الرئيس العراقي السيد عزة إبراهيم الدوري، إلا أن مصادر سياسية عربية أكدت ل "الحياة" أن المحادثات تمت في جو من التفاهم ستفصح عنه الأيام القليلة المقبلة، وأشارت الى أن رسالة الرئيس صدام حسين التي حملها ابراهيم تناولت نتائج الجولة الأولى من الحوار بين العراقوالأممالمتحدة والنقاط المتفق على طرحها في الجولة المقبلة. وكشفت المصادر عن أن الرسالة دعت إلى موقف عربي حازم تجاه التهديدات الاميركية بضرب العراق، كما تحدثت عن ترك حل المشكلة مع الكويت أو ما يعرف ب "الحالة بين العراقوالكويت" وديعة في يد القمة العربية المقبلة في بيروت، في اشارة الى عدم افساد العراق مجدداً لجهود عربية مشابهة لما بُذل في قمة عمان. وأوضحت المصادر أن مبارك حمّل ابراهيم رداً على رسالة صدام نصح فيه بغداد بقبول عودة المفتشين الدوليين من حيث المبدأ وفي اطار الحوار مع الأممالمتحدة، من حيث ان ذلك سيسهل كثيراً مهمة الدول العربية في قمة بيروت في اتخاذ قرار برفض توجيه ضربة للعراق في الوقت الذي يفوت فيه الفرصة على اي ترصد لضرب هذا البلد. ووعدت القاهرة بالمساعدة المخلصة في حل المشكلة مع الكويت في اطار قمة بيروت. وأرجعت المصادر عدم الادلاء بأي تصريحات من الجانبين الى أزمة سابقة سببتها تصريحات لنائب الرئيس طه ياسين رمضان عقب محادثات مع مبارك قبل اشهر، وأشارت المصادر الى أن مبارك وضع ابراهيم في الصورة من محادثاته اول من امس في شرم الشيخ مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني وخصوصاً ما يتعلق منها بالعراق. وكان مبارك اجتمع مع ابراهيم بحضور وزير الخارجية العراقي الدكتور ناجي صبري الحديثي ومندوب العراق لدى الجامعة الدكتور محسن خليل والقائم بالأعمال السفير همام هاشم، ومن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد والدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري. وكان مبارك توقع في مؤتمره الصحافي مع ديك تشيني قبول بغداد لعودة المفتشين الدوليين، معارضاً توجيه ضربة اميركية الى العراق. بوش وكان الرئيس الاميركي جورج بوش كرر ليل الاربعاء الخميس تأكيده ان "كل الخيارات مطروحة" في مواجهة الدول التي تهدد باستخدام اسلحة دمار شامل، موضحا ان استراتيجية الردع الاميركية ستشمل دولاً مثل العراق وايران وكوريا الشمالية لاثنائها عن استخدام اسلحة كيماوية او بيولوجية ضد الولاياتالمتحدة او حلفائها. وقال "انني اشعر بقلق بالغ ازاء العراق، مثلي مثل الشعب الاميركي وكما ينبغي ان يشعر كل شخص يتطلع الى الحرية". واضاف "لن اسمح لدولة مثل العراق بتهديد مستقبلنا عبر تطوير اسلحة الدمار الشامل". وقال ان العراق "دولة يديرها رجل قادر على قتل شعبه باستخدام اسلحة كيميائية .. رجل لا يسمح للمفتشين بدخول البلاد". ولم يتردد بوش عن الحديث عن رغبته في تعجيل سقوط الرئيس صدام حسين، قائلاً ان الرجل لديه "ما يخفيه على ما يبدو. انه مشكلة وسنتولى أمره". وتابع: "لكن المرحلة الاولى هي التشاور مع حلفائنا واصدقائنا، وذلك هو بالضبط ما نفعله". لكنه قال ان الحرب ضد الارهاب ستقتضي التحلي ب "العزم والحزم"، ملمحاً الى انه قد يتعيّن عليه ان يقود اصدقاء اميركا المترددين الى خوض غمار عمل عسكري. وأوضح ان احد الاشياء التي تعلمها انه "اذا اظهرت الولاياتالمتحدة تردداً فان البعض في العالم سيأخذ سِنةً من النوم عندما يتعلق الأمر بالحرب ضد الارهاب. ولن نسمح لهم ان يفعلوا ذلك". وقال بوش ان نائبه ديك تشيني في جولة في الشرق الاوسط "ليذكّر الناس بهذا الخطر، وبان هناك حاجة الى ان نعمل في تنسيق للتصدي لهذا الخطر". وفي دمشق، حذر وزير الاعلام السوري عدنان عمران من مخاطر توجيه ضربة عسكرية الى العراق لتغيير نظامه، وقال ان عملا كهذا "يذكر بما قامت به الانظمة الفاشية في ايطاليا والمانيا" قبل الحرب العالمية الثانية. واضاف في تصريح الى "الحياة" ان محاولة تغيير اي نظام بالقوة "تشكل خرقا واضحا لاحكام ميثاق الاممالمتحدة".