واشنطن - رويترز - أعلنت معاونة لنائب الرئيس الاميركي ديك تشيني انه سيزور الشرق الاوسط منتصف آذار مارس المقبل، وتشمل زيارته اسرائيل واربع دول متاخمة للعراق عدا ايران وسورية ولن يلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لمناقشة الخطوات التالية في الحرب على الارهاب. ويزور تشيني خلال جولته 11 دولة بينها السعودية والاردن وتركيا والكويت وكلها جار للعراق الذي وصفه الرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي بأنه مع ايران وكوريا الشمالية "محور الشر". وقالت ماري ماتالين كبيرة معاوني تشيني انه "سيعقد مناقشات واسعة في موضوعات ذات اهتمام مشترك منها الحملة المستمرة على الارهاب وقضايا الامن الاقليمي الاخرى". واضافت ان تشيني سيزور الكويت ومصر والامارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية والسعودية والبحرين وقطر وتركيا وسلطنة عمان واسرائيل. وسيزور ايضاً القوات الاميركية في المنطقة. وسئلت ماتالين هل سيكشف تشيني النقاب عن المرحلة التالية في الحرب على الارهاب فقالت "هذه الجولة ليست للاعلان عن شيء .. لكن من الواضح اننا تحدثنا عنها في رسالة حال الاتحاد وكل ما في الامر اننا نريد مواصلة المحادثات". وكان بوش نفسه اذكى التكهنات بضرب العراق عندما وصمه مع ايران وكوريا الشمالية في كلمته عن حال الاتحاد ب"محور الشر" الساعي الى اكتساب اسلحة الدمار الشامل. وقوبلت تصريحات بوش ببيانات نفي غاضبة من الدول الثلاث واثارت بعض الخلاف بين واشنطن وحلفائها، دفع البيت الابيض الى القول ان الرئيس لم يقصد الاشارة الى عمل عسكري وشيك. وتحدث بوش في احتفال لجمع التبرعات في نيويورك الاربعاء عن المرحلة التالية من الحرب فقال: "المرحلة الاولى من الحرب على الارهاب تسير على ما يرام لكن ستكون هناك مراحل اخرى ما دام العدو يريد ايذاءنا". واضاف "تحدثت عن محور الشر لأنني اعتقد اعتقاداً راسخاً بأن علينا ابلاغ هذه الدول اننا لن نسمح بأن مواطنونا عرضة لخطر الاعمال الارهابية. الدول التي تسعى الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل قد تستخدمها في النهاية ضدنا". وكانت هناك اشارات واضحة الى ان البيت الابيض يفكر جدياً في ما يمكن ان يجبر العراق على السماح بعودة المفتشين الدوليين. وقال وزير الخارجية كولن باول ان حكومة ادارة بوش تدرس "مجموعة كاملة من الخيارات في كيفية التعامل مع العراق". واوضح ان منها شن عمل عسكري. وسئل اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض هل سيحمل تشيني خطة جديدة للسلام في الشرق الاوسط فقال: "لا ليس في هذه المرحلة والسابق لاوانه الحديث عن جوهر هذه الزيارات". وهذه اول رحلة لتشيني الى خارج البلاد منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر.