تذبذبت اسعار خام القياس "برنت" في عمليات تداول محمومة جرت امس في بورصة النفط الدولية في لندن وسط انباء عن استئناف الكويت ضخ بعض نفطها من حقول الشمال ما خفض الطلب على الخام واعطى دفعة سلبية لسعر البرميل لكن ورود الانباء الاولية عن حادث مصفاة نفط رأس تنورة احيى الطلب على الخام وعزز القلق اثر حادثي الانفجار في الكويت الاسبوع الماضي والحريق في منشأة النفط السعودية امس. وقللت "ارامكو السعودية" من تأثير الحريق الكبير الذي شب في المصفاة وذكرت مصادر في الشركة "ان الحريق نتج عن تسرب غاز تمت السيطرة عليه وهو في مراحله الاولى ما قلل من الاضرار التي قد يخلفها". وأدى الحريق الى اصابة 3 اشخاص بجروح طفيفة احدهم فيليبيني والآخران يحملان الجنسية السعودية. وتم اغلاق المصفاة لمدة ساعتين بعدما طوقت قوات الامن المنطقة تحسباً لتطور الموقف. والمصفاة واحدة من احدث المصافي واكثرها تقنية في العالم وتزيد طاقتها الانتاجية على 325 الف برميل يومياً وتعالج 300 الف طن من سوائل الغاز الطبيعي كما تضم وحدة لخفض اللزوجة بطاقة انتاجية تبلغ 60 الف برميل يومياً الى جانب وحدة للتهذيب المستمر بالحفز بطاقة انتاجية قدرها 40 الف برميل يومياً اضافة الى انتاج 114 الف برميل من الديزل و21 الف برميل ومن الوقود الثقيل 60 الف برميل يومياً. وتلبي المصفاة معظم الطلب السعودي من وقود السيارات والطائرات والديزل والاسفلت في حين يتم تصدير النفتا الخفيفة ومنتجات زيت الوقود. وكانت المصفاة تعرضت لاربعة حوادث حريق على مدى الاعوام الماضية الا انها لم تشكل اي خطورة على المصفاة اذ تولي الشركة اهتماماً كبيراً بجوانب السلامة. وراوح سعر برميل الخام في عقود آذار مارس بين 18.59 دولار ادنى مستوى و19.27 دولار اعلى مستوى قبل ان يستقر البرميل عند حدود 18.90 دولار عند الثالثة بعد الظهر. وكانت وزارة النفط الكويتية اعلنت ظهر الخميس انها بدأت انتاج كمية محدودة من النفط تبلغ 50 الف برميل يومياً من حقول الشمال للمرة الاولى منذ وقوع انفجار ضخم الاسبوع الماضي ادى الى توقف الانتاج من المنطقة. وقال متحدث باسم شركة "نفط الكويت" ل"رويترز" انه تم استكمال خط فرعي الى احدى المناطق غير المنكوبة ويبلغ انتاجها 50 الف برميل يومياً من حقل الصابرية الى مركز التجميع رقم 23.