استبعدت مصادر في شركة "أرامكو" السعودية بدء تشغيل توسعة مصفاة رأس تنورة، التي تأخر تشغيلها 27 شهراً، في شهر تشرين الأول اكتوبر الجاري. وقالت المصادر ل"الحياة" إن التأخير ليس ناتجاً عن عدم جاهزية التوسعة، إلا أن الشركة فضلت تأجيله حتى مطلع سنة 2002، للتأكد من أن الأخطاء التي وجدت في السابق والتي أدت إلى اشتعال حرائق لدى بدء التشغيل قد زالت تماماً. ويشمل المشروع، عناصر عدة منها وحدة التكسير الهيدروجيني ومعمل الهيدروجين التابع لها ووحدة لخفض لزوجة مخلفات عملية التقطير ووحدة للمعالجة المستمرة للنفتا بالوسيط الكيميائي. وتبلغ طاقة وحدة التكسير الهيدروجيني 44 ألف برميل في اليوم، بينما تبلغ طاقة المصفاة 325 ألف برميل في اليوم، وطاقة وحدة تخفيض اللزوجة 60 ألف برميل، فيما تبلغ طاقة وحدة التهذيب المستمر بالحفز 40 ألف برميل، ويبلغ انتاج المصفاة من الديزل بعد التحديث 114 ألف برميل، بينما سيصل انتاجها بعد التشغيل إلى 117 ألف برميل ومن وقود الطائرات و21 ألف برميل ومن الوقود الثقيل 60 ألف برميل يومياً. ومعروف ان مصفاة رأس تنورة التي يقدر حجم الاستثمار في تحديثها نحو 5.1 بليون دولار، تلبي معظم الطلب المحلي من وقود السيارات والطائرات والديزل والأسفلت في حين يتم تصدير النفتا ومنتجات زيت الوقود. وعزت المصادر نفسها الأسباب التي أدت إلى فشل محاولات التشغيل إلى جهاز "الهيدروكراكر"، وهو جهاز لفصل المنتجات البتروكيماوية. وتتكبد "أرامو" السعودية خسائر تقدر بنحو نصف مليون دولار يومياً، بسبب تأخر تشغيل التوسعة والتي افتتحت في نيسان ابريل عام 1999، حسب تقدير المصادر ذات العلاقة تعود هذه الخسائر إلى أن المصفاة القديمة كانت تعمل على مدار الأربعة والعشرين ساعة لتغطية الطلب المحلي من المنتجات البترولية.