بدأ وزير الدولة وزير العدل الجزائري السيد أحمد أويحيى، أمس، زيارة رسمية لبريطانيا. وذكرت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية أن أويحيى سيبحث، خلال هذه الزيارة، في "ملفات التعاون القانوني والقضائي" بين البلدين. واعربت مصادر مطلعة في الجزائر عن الاعتقاد بان أويحيى سيثير، في لندن، ملف عناصر من الجماعات الإسلامية المسلحة مقيمين في بريطانيا منذ سنوات. وتحصي الجزائر أكثر من 50 ناشطا اسلاميا من مواطنيها يقيمون في المملكة المتحدة. وتعتقد بأن هؤلاء أعضاء قياديين في الجماعات الإسلامية المسلحة، وتتهمهم بتدبير عمليات عنف. وتقول المصالح الأمنية الجزائرية انها تملك أدلة مادية على تورط نشطاء إسلاميين جزائريين يقيمون في بريطانيا في تدبير سلسلة من الاغتيالات السياسية في الجزائر. وتعد زيارة اويحيى للندن الأهم من نوعها لمسؤول في الحكومة الجزائرية منذ فتور العلاقات بين البلدين بسبب ما تعتبره الجزائر غض السلطات البريطانية الطرف عن نشاط عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة. وتقول الجزائر ان الناشطين الجزائريين حولوا الاراضي البريطانية قاعدة خليفة لاعمال الدعاية والتحريض وتنظيم شبكات الدعم والإسناد التي تزود الجماعات المسلحة في الجزائر الأسلحة والذخائر. وكان وزير التعاون والجاليات الجزائري السيد عبد العزيز زياري زار لندن منتصف السنة الماضية حيث تطرق الى ملف النشطاء الجزائريين فيها، وهو الملف الذي بحث فيه ايضا مساعد وزير الخارجية البريطاني بن برادشو، خلال زيارته للجزائر بعد التفجيرات في الولاياتالمتحدة في ايلول سبتمبر الماضي. وتتوقع الأوساط الأمنية الجزائرية أن تفضي زيارة اويحيى إلى تحقيق نتائج ملموسة، خصوصا بعد تبني السلطات البريطانية قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب، وملاحقتها للاسلاميين الذين تعتقد بأن لهم صلة بتنظيم "القاعدة". مقتل 12 في مذبحة جديدة في موازاة ذلك، اغتيل 12 مسافرا في اعتداء نفذته مجموعة مسلحة، مساء السبت، في منطقة تقع بين ولاية المدية والبليدة على الطريق الوطني الرقم واحد الذي يربط الجزائر العاصمة بولايات الجنوب. وقالت مصادر متطابقة أن مجموعة مسلحة مجهولة العدد، حوالي السابعة و النصف مساء، حاجزا مزيفا على الطريق في مكان المسمى غزاء غزة، على بعد ثمانية كليومترات شمال ولاية المدية. واطلقت الرصاص على ضحاياها، مما ادى الى مقتل 11 شخصا وجرح 9 آخرين. وعلم ان احد الجرحى قضى صباح امس متأثرا باصابته.