يبدأ وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بن برادشو، اليوم، زيارة للجزائر. ويُتوقع ان يناقش مع كبار المسؤولين موضوع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وأُفيد انه سيلتقي ممثلي الكتل البرلمانية وعائلات "ضحايا الإرهاب" وسيستمع إلى مطالب أبرزها محاكمة ناشطين من الجماعات الإسلامية المسلحة في بريطانيا وعواصم اخرى أوروبية. وتشكو أوساط قريبة الى دوائر الأمن الجزائري من عدم تعاون السلطات البريطانية في ملاحقة من صدرت في حقه بلاغات قضائية بتهم التخطيط لأعمال إرهابية وتدبيرها. وتدعم الجزائر، التي أعلنت انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، إقامة شبكة دولية لتبادل المعلومات عن ناشطي "الجماعات الإرهابية". الى ذلك، أكد اللواء المتقاعد خالد نزار أن أجهزة الأمن الجزائرية "فككت مرتين محطات بث بالأقمار الاصطناعية للجماعات الإسلامية المسلحة تتصل ببريطانيا". وقال وزير الدفاع السابق في حديث نشرته صحيفة "لانوفال ريبيبليك" ان "بريطانيا تبقى القاعدة الخلفية للإرهابيين"، وان "الأوامر للإرهابيين في جبال الجزائر كانت تصدر من هناك". و تساءل: "المدهش أن أنظمة التنصت المتطورة في البلدان المتقدمة لم تكشف هذه الأساليب التي يستعملها الإرهابيون لنطلع عليها". وبثت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، مقتطفات واسعة من تصريحات الوزير المتقاعد الذي أوضح أن الجماعات المسلحة الجزائرية "تقيم علاقات وثيقة جداً مع أسامة بن لادن وتستفيد من وسائل مالية وتموين كبير من الأسلحة الموجهة إلى الإرهابيين في جبال الجزائر".