عاد شبح الحرب الى افغانستان بعد اعتراض زعيمين في ولايتي بكتيا وخوست على تعيين كابول حاكمين للولايتين. وحشدت قبائل آلافاً من رجالها استعداداً لهجمات لطرد قوات قبلية منافسة. غارديز افغانستان، بيشاور - أف ب، رويترز - استعدت القوات التابعة لزعيم الحرب الافغاني باتشا خان زدران للقتال من اجل طرد تاج محمد وردك الذي عين بدلاً من الاخير حاكماً لولاية بكتيا شرق افغانستان، بحسب ما أعلن قائد هذه القوات جيلاني خان زدران. وأضاف زدران "تزودنا رشاشات وصواريخ وأسحلة ثقيلة". وأوضح ان ما بين "ستة وسبعة آلاف مقاتل" على اهبة الاستعداد لشن المعركة. وقال "لا ننتظر الا الامر من باتشا خان لنبدأ المعركة". وكان تعيين تاج محمد وردك حاكماً لولاية بكتيا الشرقية هدد باندلاع معارك جديدة في المنطقة، اذ اعترض القائد العسكري باشا خان الذي حاول الاستيلاء على المدينة قبل اسبوعين، على هذا التعيين وهدد بشن معارك جديدة. وتجمع سكان من غارديز، عاصمة بكتيا، ومن القرى المجاورة لحضور مراسم تنصيب الحاكم الجديد الذي دعا الشعب الى تجاوز الانشقاقات العرقية والاتحاد لاعادة بناء الولاية. وأكد زدران امس: "في حال عُيّن احد غيري ساعود الى بكتيا". ولكن وردك اجاب امس: "اذا حاول اي كان القيام بعمل غير شرعي ضدنا سنرد عليه". ووجه سيف الله رئيس مجلس الشورى المحلي، ومسؤولون آخرون من المدينة، وبعض الاعيان من قرى عدة، نداء الى الشعب لدعم وردك االذي كان حاكماً لولاية بدخشان شمال شرقي. وعين رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي وردك في منصبه في الولاية في محاولة لتسوية الأزمة التي اندلعت في 30 كانون الثاني يناير الماضي، بعدما حاول عبثاً فرض تعيين باتشا خان في هذا المنصب. وكان خان ارسل قواته الى غارديز محاولاً الاستيلاء على الولاية الا ان قوات سيف الله، وهو احد انصار الرئيس السابق برهان الدين رباني وسيطر على المدينة منذ سقوط حركة "طالبان"، صدتها بعد قتال استمر 24 ساعة واسفر عن مقتل حوالى 50 شخصاً. خوست كذلك باتت ولاية خوست الشرقية مهددة باندلاع اعمال عنف، اذا لم تغيّر الحكومة المركزية في كابول حاكم الولاية. وقال الناطق باسم مجلس القبائل في خوست محمد خان: "اطالب الحكومة المركزية بتبديل الحاكم في اسرع وقت ممكن، لأنها اذا تقاعست عن ذلك فستراق دماء في خوست اكثر من غارديز بكثير". وكان رئيس الحكومة الموقتة عين منذ اسبوعين محمد ابراهيم وهو ايضاً من انصار الرئيس السابق برهان الدين رباني، حاكماً للولاية. وقال الناطق ان ابراهيم "عميل" لحاكم بكتيا باتشا خان زدران الذي اخرج من غارديز بعد المعارك الاخيرة. وأضاف ان الامن والاستقرار شهدا تدهوراً حاداً في خوست اثر تعيين ابراهيم، موضحاً: "نحن نؤيد الحكومة المركزية ومستعدون لاطاعة اوامرها ولكن محمد ابراهيم غير مقبول ابداً".