تبادل فصيلان مواليان للاميركيين شرق أفغانستان القصف المدفعي وخاضوا اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. واندلعت الاشتباكات عندما هاجمت قوات تابعة لحاكم ولاية بكتيا عبد المتين حسن خيل مسلحين موالين للحاكم السابق للولاية باشا خان زدران. وأفادت التقارير أن زدران الذي يسعى إلى استعادة الحاكمية مني بهزيمة وفقد عددًا من خيرة مقاتليه بينهم قائد قواته رعد محمد. إسلام آباد، كابول - "الحياة"، رويترز - استولت القوات التابعة لحاكم ولاية بكتيا شرق أفغانستان على قاعدة رئيسية تابعة لباشا خان زدران القائد الافغاني الموالي للاميركيين، بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو 24 ساعة قتل فيها أكثر من 20 قتيلاً. وقال ضياء الدين أحد القادة التابعين لحاكم بكتيا إن قوات مشاة تابعة له تقدمت تحت غطاء المدفعية الثقيلة والصواريخ وقذائف المورتر، واستولت على القاعدة القريبة من مدينة غارديز عاصمة الولاية في الساعات الاولى من صباح أمس. وأعلن أن أكثر من عشرة من مقاتلي زدران قتلوا من بينهم رعد محمد قائد القاعدة الواقعة في منطقة سيد كرم على مسافة 20 كيلومترًا شمال شرقي غارديز. وقال: "فقدنا نحن أيضًا بعض مقاتلينا". وأضاف: "بدأ هجومنا في وقت متأخر من مساء أمس الاحد واستولينا على قاعدة سيد كرم بكاملها بحلول الساعة السابعة من صباح اليوم أمس". وقال حاكم بكتيا عبد المتين حسن خيل إن عناصره تعرضت لهجوم من جانب قوات رعد محمد فردت بهجوم مضاد أسفر عن مقتل الاخير وأسر بعض المقاتلين أنصار زدران. وأذاعت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرًا لها أن 20 مقاتلاً على الاقل سقطوا في الهجوم. ونقلت عن شهود تأكيدهم استيلاء قوات الحاكم على القاعدة، لكنهم قالوا إن القتال مستمر على مسافة خمسة كيلومترات من منطقة شاكين المجاورة. وكان زدران وهو شقيق وزير القبائل والحدود في الحكومة الانتقالية لعب دورًا في مساعدة الاميركيين في السيطرة على المنطقة. ورفض قرارًا من كابول بعزله من منصب حاكم الولاية بعد توصية من مجلس القبائل. واستخدم قاعدته في سيد كرم في شباط فبراير الماضي، لامطار غارديز بالصواريخ، مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً، ردًا على توصية أعيان المدينة. وتحرك زدران بعد ذلك للسيطرة على مدينة خوست الشرقية، لكنه اضطر للخروج منها أوائل الشهر الماضي. ويبدو الان أن هناك جهدًا منسقًا لتحييد زدران الذي أعلن انشقاقه على الرئيس حميد كارزاي. وقال ضياء الدين إن زدران "لم يعد قادرًا على تشكيل أي تهديد".