} تعرضت القوات الموالية لحاكم بكتيا المعين من جانب رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي لهزيمة على ايدي انصار الرئيس برهان الدين رباني، نتيجة معارك طاحنة بين الجانبين، ذهب ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. ولم يفلح تدخل الطائرات الاميركية لنصرة حاكم بكتيا، بل ادى قصفها المنطقة الى مقتل ابرياء. غارديز افغانستان - ا ف ب، رويترز - افاد مراسل وكالة "فرانس برس" شرق افغانستان ان الموالين لباتشا خان زدران الذي عينه رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي حاكماً لولاية بكتيا، انهزموا امس على ايدي قائد موال للرئيس الافغاني برهان الدين رباني. وجاء ذلك بعد 24 ساعة من المعارك التي خاضها الجانبان من اجل استعادة السيطرة على مدينة غارديز عاصمة الولاية. وأفيد ان 40 شخصاً قتلوا في المعارك، فيما اسفر قصف الطائرات الاميركية التي تدخلت لمصلحة زدران عن سقوط ضحايا ابرياء. وأسر انصار رباني 300 من خصومهم. وقال مراسلون ان مقاتلي باتشا خان فروا بعد الظهر من مواقعهم في التلال التي تحيط بالمدينة، بعدما تعرضوا لإطلاق نار من الموالين للزعيم المحلي سيف الله الذي سيطر على غارديز منذ انسحاب قوات "طالبان" منها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال احد المقاتلين الموالين لباتشا خان ويدعى امير خان: "لقد فشلنا. لا نستطيع ان نقاتل برشاشات الكلاشنيكوف فقط". وأكد جانجير خان القائد في قوات باتشا خان انه ورجاله ال500 غادروا مواقعهم. واتهم باتشا خان بعدم الوفاء بالتزاماته بارسال الامدادات المقررة. وأوضح: "قال انه سيرسل لنا المواد الغذائية والذخيرة ولكنه لم يرسل شيئاً". وأضاف ان قسماً من قوات باتشا خان لا يزال مع ذلك داخل المدينة حيث يحاول عبثاً منذ اول من امس، انتزاع السيطرة على قلعة ومركز الشرطة من قوات سيف الله . وكانت قوات باتشا خان اقرت صباح اول من امس بتكبدها خسائر فادحة. وقال وازر خان، شقيق باتشا خان ان "40 شخصاً على الاقل قتلوا منذ الاربعاء في صفوف فصيله"، مضيفاً ان قوات سيف الله اسرت 300 من المقاتلين الموالين لشقيقه ويمكن ان يكونوا قد قتلوا. القصف الأميركي الى ذلك، قال قرويون ومسؤولون امس، ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا شمال غارديز في انفجار مستودع ذخيرة نتيجة قصف الطائرات الاميركية. وقال سكان في قرية الوزاك على مسافة حوالى 50 كيلومتراً جنوب العاصمة كابول ان قنبلة او صاروخاً اميركياً دمر مجمعاً سكنياً مساء اول من امس، ما ادى الى مقتل عشرة افراد من عائلة خضرخال. وأضافوا ان الهجوم تسبب في انفجار مستودع ذخيرة قديم، لكن قادة محليين موالين للادارة الافغانية الموقتة قالوا ان المستودع يخص حركة "طالبان" وأنه ربما انفجر اثناء محاولتهم نقل محتوياته. لكن القائد المحلي غول يدر قال: "وجدنا بعض الذخيرة في الموقع. لا نعرف ما اذا كانت هي سبب الانفجار ام انه كان صاروخاً". وأيا كان السبب فقد احدث الانفجار دماراً هائلاً. ومزق الانفجار شاحنتين بينما اصبح المجمع السكني المؤلف من طابقين كومة من الحطام. وأمكن رؤية عشرة قبور حفرت حديثاً قرب المنزل المدمر.