قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح استقالة وزير النفط الدكتور عادل الصبيح، وكلف وزير الإعلام الشيخ أحمد الفهد تصريف أعمال الوزارة إلى حين تعيين وزير جديد الأسبوع المقبل. وقد يصاحب ذلك عملية تدوير في الحقائب الوزارية. وجاء في بيان للحكومة بعد جلستها الأسبوعية أن الشيخ سعد عبر عن "تفهمه وتقديره لهذه الاستقالة وأسبابها" وأشاد ب"الجهد المميز للدكتور الصبيح طوال فترة توليه العمل الوزاري وفي مختلف المواقع الوزارية التي تقلدها". وكان الصبيح تولى حقيبتي الصحة والإسكان على التوالي، قبل أن يعين في كانون الثاني يناير 2001 وزيراً للنفط، وكانت علاقته ببعض نواب القبائل فاترة، إذ استجوبوه في تشرين الثاني نوفمبر 2000 خلال توليه وزارة الاسكان، لكنهم لم ينجحوا في سحب الثقة منه. وظل مستهدفاً منهم بالانتقادات إلى أن وقع حادث الانفجار في حقل الروضتين قبل أسبوعين "فقرر أن المسؤولية السياسية والظروف التي يعيشها البرلمان ومجلس الوزراء لا تساعده على الاستمرار في الوزارة"، فقدم استقالته. ويفتح خلو مقعد وزير النفط في مجلس الوزراء احتمالات عدة منها أن يتم الاكتفاء بتعيين وزير جديد يكون عليه مواجهة سلسلة من الحوادث في القطاع النفطي، كان آخرها الخميس الماضي، عندما ارغم تسرب للغاز على وقف العمل في مصفاة نفط الشعيبة، أو يصاحب دخول الوزير الجديد عملية تدوير محدودة لبعض الحقائب.