نيروبي- رويترز، أ ف ب - وضعت القوات المسلحة والشرطة في كينيا في حال تأهب قصوى بعد تبني "القاعدة" أمس، الهجوم المزدوج ضد الاسرائيليين في مومباسا. وقال مساعد مفوض الشرطة وليام لانغات الذي يتولى ملف التحقيق في الهجومين إن "البلاد كلها في حال تأهب قصوى بعد إشاعات جديدة أو تهديدات فعلية آتية من كل صوب". وأضاف: "كل قواتنا الأمنية والجيش والبحرية والشرطة استدعيت للمشاركة في ذلك وتعزيز الأمن بعد هذه التهديدات الجديدة". وقال محققون إن الشرطة الكينية تعتزم تعميم صور لاثنين من المشتبه بهما المطلوب القبض عليهما في ما يتعلق بتفجير الفندق الذي يملكه إسرائيليون في مومباسا في 28 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، الهجوم الذي أسفر عن مقتل 13 كينيًا وثلاثة إسرائيليين وترافق مع محاولة فاشلة لاسقاط طائرة اسرائيلية بصواريخ أثناء إقلاعها من مطار المدينة. وذكرت الشرطة أن شهودًا رأوا المشتبه بهما يقودان السيارة التي انفجرت في ما بعد في فندق بارادايس. وقال لانغات: "تستند الصورتان إلى الوصف الذي أدلى به الشهود". وأضاف أن "الشرطة لا تتوافر لديها بعد أسماء للمشتبه بهما إلا أنها ستستعين بالصور في طلب معلومات من السكان". وأعلن مصدر قريب من التحقيق أن اللون الازرق لقاذفتي الصواريخ اللتين عثر عليهما قرب مطار مومباسا كينيا حيث نجت الطائرة الاسرائيلية لدى إقلاعها، يشبه اللون الذي يغطي قعر سفينة اعتقل ركابها الباكستانيون والصوماليون القادمون من الصومال في 25 الشهر الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من الهجمات. وهؤلاء الباكستانيون والصوماليون هم في عداد أربعة عشر مشبوهًا اعتقلوا منذ وقوع هذا الاعتداء المزدوج ضد الاسرائيليين. وأطلق سراح ثلاثة من هؤلاء المشبوهين، وهم زوجان سائحان وأحد الشابين الشقيقين الكينيين من أصل عربي اللذين اعتقلا لأن قرويين أكدوا أنهم شاهدوهم مع ثلاثة رجال آخرين على متن سيارة "ميتسوبيشي باجيرو" بيضاء اللون بالقرب من المكان الذي انطلق منه الصاروخان.