سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عملية مومباسا : المعتقلون وصلوا الاثنين بحراً بجوازات سفر صدرت في مقديشو بتاريخ واحد . أصابع اتهام ل "الاتحاد الاسلامي" الصومالي ونيروبي توقف الرحلات الى مقديشو
دخل الصومال مجدداً امس دائرة الاهتمام الدولي في إطار الاشتباه بإيوائه "ارهابيين"، وإعلان مسؤول اميركي احتمال تورط حركة "الاتحاد الاسلامي" الصومالية بالهجوم المزدوج في مدينة مومباسا الكينية الخميس الماضي. واعلنت الشرطة الكينية عدم وجود علاقة بين تنظيم "القاعدة" والمحتجزين ستة باكستانيين واربعة صوماليين الذين تستجوبهم. واوقفت السلطات الكينية كل رحلات الطيران المتوجهة الى الصومال والتي تقلع من مطار قرب العاصمة نيروبي، فيما أكد صوماليون ان اجهزة الامن الكينية شنت حملة اعتقالات بين اللاجئين الصوماليين في العاصمة وضواحيها لاستجوابهم في الهجوم المزدوج. راجع الصفحة 4 ونفذ الهجوم الاول ثلاثة انتحاريين قادوا سيارة مفخخة الى فندق "بارادايس بيتش" الذي تملكه شركة اسرائيلية على شاطىء مومباسا المطل على المحيط الهندي، وقتل في التفجير 16 شخصاً، وبعد خمس دقائق نجت طائرة ركاب اسرائيلية من اطلاق صاروخين في اتجاهها بعد اقلاعها من مطار مومباسا . وواصل المحققون الكينيون امس استجواب عشرة من المحتجزين ال12 الذين اعتقلوا عقب الهجوم في مومباسا، فيما اطلقت اميركية وزوجها الاسباني بعد التأكد من عدم وجود اسباب لاعتقالهم. وقال مصدر كيني قريب من ملف التحقيق في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" امس بنيروبي، ان الباكستانيين الستة قيد التحقيق كانوا يحملون جوازات سفر صومالية وكذلك الصوماليين الاربعة المحتجزين معهم. واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان الباكستانيين والصوماليين المحتجزين وصلوا الاثنين الماضي بحراً الى ميناء مومباسا، واوقفوا عقب انفجار السيارة المفخخة وتبين ان جوازات سفرهم صدرت من مقديشو وفي تاريخ واحد. ومعروف ان الصومال الذي يشهد حرباً اهلية منذ 1991، يفتقد حكومة مركزية قوية وتتولى جماعة من التجار اصدار جوازات السفر الصومالية منذ بدء الحرب الاهلية. وكان مراسل "الحياة" اشترى جوازين من مقديشو مقابل 30 دولار. كما كان زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين محمد فارح عيديد كشف في حديث الى "الحياة" العام الماضي اسماء دعاة باكستانيين ينتمون الى جماعة "التبليغ" يزورون مقديشو ومدناً اخرى في الصومال. وقال انهم يعملون ضمن شبكة تضم جماعات اسلامية اخرى من بينها "الاتحاد الاسلامي" وترتبط بتنظيم "القاعدة". وكان مسؤول اميركي اعلن مساء الجمعة ان الولاياتالمتحدة تعتبر حركة "الاتحاد الاسلامي" الصومالية المشتبه الرئيسي ومن المسؤولين المحتملين عن الهجوم المزدوج في مومباسا. وفي إطار التحقيقات ايضاً قال المصدر الكيني نفسه، ان اكثر من مئة عنصر تابعين لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية ولاجهزة اسرائيلية اخرى انتشروا في فندق "بارادايس بيتش" ومحيطه وفي مواقع اخرى من مدينة مومباسا في اطار تحقيقاتهم الخاصة. واضاف ان فرقاً من اجهزة أمن اميركية تشاركهم التحقيقات في مواقع معينة. واكد ان السلطات الكينية اوقفت منذ اول من امس كل رحلات الطيران الخاصة التي تقلع من مطار ويلسون في ضواحي نيروبي وتنقل ركاباً وقاتاً الى الصومال. مشيراً الى ان اكثر من اربع طائرات تقلع من هذا المطار يومياً الى مقديشو وحوالى ثلاث الى مطارات اخرى في الصومال. الى ذلك، اكد صوماليون مقيمون في العاصمة الكينية في اتصالات هاتفية اجرتها "الحياة" بنيروبي امس، ان اجهزة الامن الكينية اوقفت منذ الخميس الماضي، عشرات من الصوماليين بعد دهم منازلهم في العاصمة وضواحيها، خصوصاً في منطقة إيست لي التي تقطنها غالبية صومالية. وان السلطات تحقق مع الموقفين في هجوم مومباسا. يذكر ان حوالي نصف مليون صومالي يعيشون في نيروبي وضواحيها، ويعمل عدد كبير منهم في التجارة فيما يعيش آخرون بصفتهم لاجئون في المدينة. من جهة اخرى ا ف ب، ذكر مسؤول اميركي امس ان السلطات الفيديرالية الاميركية وجهت نداء الى اجهزة امن الملاحة الجوية وشركات الطيران الاميركية لتعزيز المراقبة في المطارات، وذلك بعد عملية اطلاق صاروخين ارض جو باتجاه طائرة اسرائيلية الخميس في كينيا. وقال الناطق باسم الادارة الفيديرالية لأمن النقل روبرت جونسون "كل يوم، نقوم بخطوة تجعل النظام اكثر امناً من الامس"، واوضح ان السلطات الفيديرالية ابلغت المديرين المكلفين الامن في المطارات ومسؤولي الشرطة المحلية، بالحادث، كما ابلغتهم بالاجراءات المتخذة لتجنب مثل هذه الاعتداءات، لكنه لم يسجل أي "انذار" بهذا المعنى.