قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز ان اسرائيل تتابع عن كثب مساعي ليبيا وايران للحصول على سلاح نووي وانها "تستعد لمواجهة احتمال حصولها على هذا السلاح". جاءت أقواله هذه في جلسة خاصة عقدتها الحكومة الاسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية امس للاستماع الى التقرير نصف السنوي الذي قدمته اجهزة الاستخبارات العسكرية تحت عنوان "تقويم الوضع". نقلت وسائل الاعلام العبرية عن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية موساد مئير داغان قوله ان "العالم بات على أبواب عصر جديد، عصر السلاح النووي والصواريخ البالستية، ما يحتم على اسرائيل ان تكون مستعدة لردود عسكرية جديدة في حال تعرضها لهجوم". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أوساط أمنية رفيعة المستوى اعتقادها بأن تنظيم القاعدة لن يتردد في اللجوء الى سلاح غير تقليدي "خصوصاً كيماوي"، اذا ما سنحت له الفرصة وانه يملك اليوم كمية محددة من الأسلحة الكيماوية ولا يخشى "انتقام الغرب" لصعوبة تقفي آثار عناصره. ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز الى تشكيل جبهة دولية موحدة لمحاربة الارهاب تقودها الولاياتالمتحدة وتكون اسرائيل شريكة فيها. وزاد انه بعد ان صمدت اسرائيل خلال العامين الأخيرين في وجه مخاطر مختلفة ينبغي عليها ان تنتقل في الأشهر المقبلة الى مرحلة الحسم العسكري والسياسي في المواجهات مع الفلسطينيين. ونقلت مصادر صحافية عنه اصراره على ضرورة ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن المنطقة لتمكين نشوء قيادة بديلة تفاوضها اسرائيل حول التسوية السياسية. من جهته قال قائد أركان الجيش الجنرال موشيه يعالون ان الأشهر القريبة ستشهد "حسم الحرب الاسرائيلية على الارهاب الفلسطيني" وذلك ازاء ما وصفه بعملية محاسبة النفس في أوساط الفلسطينيين والأوضاع الناشئة بعد عملية "السور الواقي". متسناع يرد على يعالون وهاجم زعيم حزب العمل عمرام متسناع الجنرال يعالون على قوله أول من امس في مؤتمر هرتسليا ان انسحاب الجيش الاسرائيلي من مستوطنات نائية في قطاع غزة يعتبر مكافأة للارهاب. ورأى متسناع ان المسؤول العسكري الأول أقحم نفسه في مسائل سياسية هي موضع خلاف في الشارع الاسرائيلي، وقال في محاضرة ألقاها امس في المؤتمر نفسه انه يتحدى أياً كان في قيادة الجيش ليأتي ويقنعه بأن ثمة طريقاً عسكرية لقهر الفلسطينيين "وعلى ضوء قناعتي بأن الحسم العسكري غير وارد ينبغي فتح المسار التفاوضي". وزاد ان اخلاء المستوطنات في القطاع سيعزز قوة الردع الاسرائيلية على المدى البعيد. وفي مسعى من متسناع لاستمالة أصوات الوسط ونفي دمغة "اليساري" عنه تعهد في اجتماع انتخابي بعدم التقاء الرئيس الفلسطيني قبل موعد الانتخابات البرلمانية أواخر الشهر المقبل "لكنني أسعى من خلال طرحي السياسي ان أحصل على فرصة قيادة اسرائيل الى خيار آخر مغاير للواقع الذي نعيشه منذ عامين". وقال وزير الخارجية بنيامين نتانياهو في محاضرته امام المؤتمر ان تعرض طائرات مدنية لعمليات ارهابية سيأتي بنتائج مدمرة على الاقتصاد العالمي. واضاف ان الفلسطينيين قد يلجأون الى محاولة اسقاط طائرات ركاب اسرائيلية بصواريخ على غرار محاولة التعرض للطائرة الاسرائيلية في أجواء كينيا الاسبوع الماضي. وزاد ان وزارته تشارك في مبادرة دولية لتطوير أنظمة دفاعية لحماية الطائرات المدنية ايضا. وتطرق نتانياهو الى الحرب الاميركية المتوقعة على العراق، وقال ان حرباً كهذه تنطوي على "فرصة لاسرائيل ايضاً" لتحقيق رغبتها في استبدال القيادة الفلسطينية الحالية ثم العمل على دمقرطة المجتمع الفلسطيني! وقال موفاز امس ان اسرائيل ستبذل "كل جهد مستطاع" لتحتفل مدينة بيت لحم بعيد الميلاد، مضيفاً ان الاعتبار الرئيسي في قرار سحب الجيش من المدينة "سيكون أمن اسرائيل لأننا ملزمون أولاً بتوفير الأمن لمواطنينا". جاءت أقوال موفاز بعد لقائه الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف الذي يلتقي الاسبوع المقبل البابا يوحنا بولس الثاني. وقال كتساف ان اسرائيل تريد الخروج من بيت لحم "لكن من غير المعقول ان نمنح الارهابيين فرصة القيام بعمليات ضدنا"، مضيفاً ان انسحاب جيش الاحتلال من المدينة رهن بتقارير الاستخبارات الاسرائيلية حول "النشاط الارهابي في المدينة".