الناصرة - "الحياة" - توقع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال شاؤل موفاز أن تستمر المواجهات مع الفلسطينيين فترة طويلة قد تمتد إلى سنوات، مضيفاً ان إسرائيل ستنتصر فيها "والانتصار سيعني العودة إلى طاولة المفاوضات". وقال في سياق مقابلات صحافية لمناسبة مرور ثلاث سنوات على تسلمه قيادة الجيش، إن ضلوع حركة "فتح" في قتل 58 إسرائيلياً، منذ اندلاع الانتفاضة، يعني بالنسبة إلى إسرائيل أن لا فارق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وعليها التعامل معها على هذا الأساس. وزاد انه اراد من خلال طلبه من الحكومة اعتبار السلطة الفلسطينية "كياناً ارهابياً" تمكين الجيش من توجيه ضربة لأجهزة الأمن الفلسطينية وعلى المستويات كافة، إضافة إلى ان من شأن قرار كهذا أن يشكل رادعاً للناشطين الفلسطينيين، كما يمنح غطاء قانونياً لقادة الجيش الإسرائيلي الميدانيين في تنفيذ عمليات ونشاطات مختلفة. ورأى موفاز أنه يجب تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لاستمرار المواجهات فترة طويلة، و"اننا نخوض معركة صعبة سننتصر في نهايتها وسنؤكد للفلسطينيين أنهم لن يحققوا شيئاً عن طريق الارهاب والعنف". وزعم أن اجتياح المناطق الخاضعة للسلطة غير وارد الآن، مشيراً إلى أن ثمة تصعيداً حاصلاً في المواجهات قد يؤدي إلى تدويل زاحف للصراع "يبدأ بارسال مراقبين ويتواصل، ربما بارسال قوى أخرى". ولم يستبعد موفاز إمكان أن يؤدي التصعيد، الذي يتهم الفلسطينيين بالتسبب به، إلى تدهور شامل في المنطقة. إلى ذلك، انفلت الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف في هجوم عنصري على الفلسطينيين والرئيس ياسر عرفات وزعم أن لا قيمة لحياة الإنسان في نظر الرئيس الفلسطيني، و"يهزأ من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء ويستغل على نحو يثير السخرية الدم المسفوك بغية تحقيق مكاسب سياسية وهمية". وزاد ان "كل طفل فلسطيني يرضع مع حليب أمه الكراهية لليهود ولإسرائيل". وبعد أن هنأ المجلس الوزاري المصغر على العملية التي نفذها في رام الله واحتلال مواقع فلسطينية في القرى المحتلة "وهي عملية تستحق الإشادة"، هدد بأن إسرائيل التي تملك أقوى استخبارات في العالم وأقوى جيش في الشرق الأوسط لم تلجأ بعد إلى استعمال هذه القوة، وانه إذا ما تواصل التصعيد فقد يتسبب في اضرار لإسرائيل، لكنه سيلحق الويلات بالفلسطينيين.