سيول، موسكو - أ ف ب، رويترز - رفضت بيونغيانغ أمس الطلب الاميركي لوقف برنامجها النووي وأكدت ان واشنطن تتجه بسرعة نحو "مواجهة خطرة جداً" برفضها الحوار معها، واتهمتها بالعمل على قلب نظام الحكم في بيونغيانغ. وأوضحت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان واشنطن "تندفع في شكل اعمى في اتجاه مواجهة خطيرة جداً" برفضها الحوار مع بيونغيانغ، متهمة الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الازمة النووية الحالية برفضها التوقيع على معاهدة عدم اعتداء. وشددت على "ان التأكيدات الاميركية بأن على كوريا الشمالية ان تفكك برنامجها النووي أولاً ليست سوى اوهام". واعتبرت ان واشنطن "تدعو الى نزع اسلحة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تحت ذريعة برنامجها النووي الواهية"، تمهيداً "لشن هجوم مفاجئ عليها لقلب نظام الحكم فيها". واتهمت وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد "بقرع طبول الحرب" بعد اعلانه في مطلع الاسبوع ان الجيش الاميركي قادر على خوض نزاعين على التوالي ضد العراق وضد خصم آخر. وذكّرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان "جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية اتخذت على الدوام موقفاً يتمثل بتسوية المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار مع الولاياتالمتحدة ولا سيما عبر التوصل الى ابرام معاهدة عدم اعتداء". لكنها اكدت ان بيونغيانغ على استعداد للرد في حال اندلاع "حرب نووية" مع الولاياتالمتحدة، وان "جيش الشعب الكوري الشمالي على استعداد للقتال ويراقب عن كثب التحركات الاميركية للبدء بحرب نووية. ان موقف كوريا الشمالية يقوم على مواجهة القوة بالقوة". الى ذلك، اكد وزير الطاقة النووية الروسي ألكسندر روميانتسيف في مؤتمر صحافي ان كوريا الشمالية "لا تملك القدرات" اللازمة "لانتاج اسلحة نووية لأن ذلك يتطلب صناعة متطورة وتكنولوجيا حديثة". واشار الى ان بلاده "لا تقيم اي اتصال مع كوريا الشمالية في هذا المجال منذ التسعينات". ورداً على سؤال حول احتمال قيام روسيا ببناء محطة نووية في كوريا الشمالية، قال الوزير الروسي ان موسكو لا تزال "مهتمة بتوسيع حضورها في السوق الدولية". من جهة أخرى، قال روميانتسيف ان الاتفاق الذي توصلت اليه موسكو وطهران لاعادة الوقود النووي بعد استخدامه في محطة بوشهر الايرانية، سيوقع "خلال شهر". واشار الوزير الروسي العائد من زيارة لايران، الى ان الاتفاق ينص على ان "تلتزم روسيا تزويد ايران المحروقات فيما تلتزم الأخيرة اعادتها" بعد استخدامها. واضاف "ان نص الاتفاق قيد الدرس حالياً في وزارة الخارجية الروسية ولكن لم يبق هناك اي مانع للتوقيع عليه".