موسكو، سيول - أ ف ب، رويترز - أعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي المكلف شؤون نزع الاسلحة جون بولتون في موسكو أمس، أن واشنطن غير أكيدة من أن كوريا الشمالية تملك أسلحة نووية، وندد برغبة بيونغيانغ في تطوير مثل هذه الاسلحة. وقال بولتون في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف: "لم نقل أن كوريا الشمالية تملك بالتأكيد أسلحة نووية، بل قلنا إن كوريا الشمالية تسعى إلى امتلاك القدرة على إنتاج اليورانيوم المخصب" اللازم لصنع أسلحة نووية. وأضاف أن هذه الرغبة في انتاج اليورانيوم المخصب تشكل بحد ذاتها "انتهاكًا خطيرًا لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة". وفي مواجهة الضغوط الدولية، أقرت كوريا الشمالية ضمنًا للمرة الاولى الاسبوع الحالي، بامتلاك برنامج سري للتسلح النووي، ما يشكل انتهاكًا لاتفاق وقعته عام 1994. واعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش أن كشف بيونغيانغ عن وجود برنامج سري لتخصيب اليورانيوم هو خبر "مقلق". لكنه عبر عن رغبته في إيجاد طريقة سلمية لنزع أسلحة كوريا الشمالية. وسيبحث بوش هذا "التهديد المستجد" مع زعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادئ آبيك في نهاية الاسبوع في المكسيك. تحذير كوري وفي المقابل، حذرت كوريا الشمالية أمس، من أنها قد تتخذ "إجراءات مضادة أكثر صرامة" لم تحددها، إذا لم تقبل واشنطن إجراء محادثات معها بهذا الخصوص. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم في بيونغيانغ: "إذا أصرت الولاياتالمتحدة على خطواتها للضغط على كوريا الشمالية بالقوة، فلن يكون أمام كوريا الشمالية خيار سوى اتخاذ إجراءات مضادة أكثر صرامة". وقال السفير الاميركي في سيول توماس هوبارد أمس، إن الرئيس جورج بوش يهدف إلى استخدام الحوار لاقناع كوريا الشمالية بإنهاء برنامجها السري، لكن الثقة فيها اهتزت بسبب البرنامج النووى السري الذي ينتهك تسوية سابقة جرى التفاوض عليها. وأضاف: "ليس لدينا ما يدعونا للثقة في كوريا الشمالية أو أساس يذكر للثقة في أن مزيدًا من الحوار سيؤدي إلى حل".