دعت الولاياتالمتحدة أمس (الأربعاء) جميع الدول الى قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، بحسب ما قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي التي حذرت من ان النظام الكوري الشمالي «سيُدمّر بالكامل» إذا «اندلعت حرب». وقالت هايلي أثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن عُقدت للبحث في أحدث عملية اطلاق صاروخية كورية شمالية، ان بيونغيانغ من خلال اطلاقها صاروخا باليستياً «اختارت العدوان» بدلاً من العملية السلمية، مضيفةً ان «سلوك كوريا الشمالية بات لا يُطاق في شكل متزايد». ودعت السفيرة الاميركية الصين الى الامتناع عن تزويد بيونغيانغ بالنفط، وقالت إنّ كوريا الشمالية لا تزال «تحصل على مشتقات البترول بفضل عمليات نقل من سفينة إلى أخرى في البحر». وتابعت «يجب ان نواصل التعامل مع كوريا الشمالية باعتبارها (بلداً) منبوذاً». وكانت واشنطن اعلنت بعيد اطلاق كوريا الشمالية الصاروخ نيتها في فرض عقوبات جديدة على بيونغيانغ، غير ان هايلي لم تتطرق خلال مداخلتها في مجلس الامن الى مسألة العقوبات. ووجه ترامب إهانات جديدة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم، وقال إن الجهود الديبلوماسية الصينية أخفقت في كبح برنامج بيونغيانغ النووي.. وكتب ترامب تغريدة على «تويتر» قال فيها: «يبدو أن المبعوث الصيني الذي عاد للتو من كوريا الشمالية لم يؤثر في رجل الصواريخ الصغير» في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي. اما السفير الروسي في الاممالمتحدة فاسيلي نبنزيا فقد أقرّ بأن هناك «استفزازا» من جراء اطلاق الصاروخ غير انه شدد على ان «لا حل عسكرياً» للازمة مع كوريا الشمالية. وقال «روسيا لا يمكنها القبول بالوضع النووي لكوريا الشمالية». ومن بين الحلول الممكنة اقترحت بكينوموسكو تعليق المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول، مقابل تجميد البرامج العسكرية لكوريا الشمالية. لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين رفضوا هذا الاقتراح. وفي موسكو، قال الكرملين إن القضية الرئيسة الآن هي التوصل لحل للأزمة مع كوريا الشمالية، لا قطع كل العلاقات مع بيونغيانغ. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «قطع كل العلاقات ينطوي على مبالغة في تبسيط الأمر». ونسبت وكالات أنباء روسية إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله اليوم إن بلاده تنظر بسلبية إلى دعوة الولاياتالمتحدة جميع الدول الى قطع العلاقات مع كوريا الشمالية. من جهته، أعلن وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل في واشنطن اليوم ان بلاده خفضت طاقمها الديبلوماسي في كوريا الشمالية وستواصل القيام بذلك لتشديد «الضغوط» على البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال غابرييل بعد لقائه نظيره الاميركي ريكس تيلرسون: «سبق ان خفضنا عدد موظفي سفارتنا في كوريا الشمالية وسنخفضه مجددا»، موضحا ان برلين استدعت ديبلوماسيين اثنين وتستعد لاستدعاء ثالث وقد تتخذ خطوات اخرى بالتنسيق مع دول أوروبية اخرى. واختبرت كوريا الشمالية نوعاً جديداً من الصواريخ يستطيع استهداف القارة الاميركية برمتها، واعلنت انها باتت دولة نووية بالكامل.