اعتبرت إسرائيل ان تنظيم "القاعدة" هو المشتبه الأول في الهجومين في كينيا الخميس الماضي وأوقعا 16 قتيلاً ثلاثة منهم إسرائيليون. وأخذ خبراء المفرقعات الإسرائيليون أمس من الشرطة الكينية أجزاء من القنبلة التي استُخدمت في تفجير فندق "بارادايس" قرب مومباسا الخميس. راجع ص5 ونُقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز قوله في اجتماع الحكومة أمس: "شبهة ضلوع القاعدة تزداد بقوة، على رغم عدم امتلاكنا دليلاً صلباً". وتعتقد الولاياتالمتحدة ان تفجير الفندق الذي تزامن مع الهجوم الصاروخي على طائرة الركاب الإسرائيلية فوق مومباسا، وراءه على الأرجح "الاتحاد الإسلامي" الصومالي الذي كانت له في السابق ارتباطات ب"القاعدة". وفي حين شيّعت إسرائيل قتلاها الثلاثة في مأتمين في تل أبيب حضر أحدهما وزير الخارجية بنيامين نتانياهو، دُفن أمس ثلاثة راقصين كينيين قُتلوا في تفجير الفندق في مومباسا، في مأتم تجاهله المسؤولون الكينيون والاسرائيليون. والثلاثة هم قائد فرقة الرقص داما سافاري وقريبيه شارو يا ما نغي وزرقي بايا. وسافاري مسلم، لكن قريبيه مسيحيان. وحضر المأتم قرابة الفي شخص، وخلا من وجود رجال دين مسيحيين أو مسلمين. وقال مسؤولون في جيبوتي انهم لم يتلقوا أي تحذير محدد باحتمال وقوع هجوم ارهابي على بلدهم الذي تستخدمه الولاياتالمتحدة قاعدة لقواتها في المنطقة في إطار "الحرب ضد الإرهاب". وكانت وزارة الخارجية الأميركية حذّرت الأميركيين في جيبوتي من أن إرهابيين ربما كانوا يخططون لهجوم مماثل لذلك الذي جرى في كينيا الخميس واستهدف فندقاً وطائرة ركاب إسرائيليين. وقال وزير الإعلام الجيبوتي رفيق عبدالقادر باماكرامة انه تلقى التحذير الأميركي لكنه لا يعتقد ان هناك تهديداً محدداً. وذكر انه ربما كان مرتبطاً بالعسكريين الأميركيين ال800 المتمركزين في قاعدة "لومنييه" في مدينة جيبوتي وليس بما نحو 30 أو 40 مدنياً أميركياً يقيمون في بلاده. وفي القدس، حوّل مسار طائرة أثيوبية متوجهة الى تل أبيب الى مطار "أوفدا" العسكري النائي في صحراء النقب، جنوب إسرائيل بسبب مخاوف أمنية. وأوضح مسؤولون ان المخاوف مردها عدم إقتناع الإسرائيليين بأن اجراءات التدقيق قبل دخول الركاب الطائرة في مطار أديس أبابا كانت كافية. ودقق الإسرائيليون في هويات الركاب ال70 في مطار "أوفدا" ولم يعثروا على ما يثير الشبهة. لكنهم أنزلوا راكباً يحمل جوازاً نيجيرياً مزوراً. وقال امس المزارع الكيني هامس هارو ان مهاجمي الفندق الانتحاريين توقفوا في مزرعته قبل مهاجمتهم "بارادايز" وانه تحدث مع أحدهم الذي تكلم بلغة سواهيلية ركيكة اي انه اجنبي، ولاحظ ان الراكب الآخر كان يحمل على جبينه علامة سوداء مما يوحي بأنه مسلم ملتزم يُصلّي بانتظام. وأضاف انه رأى عشرة موبايلات في سيارة الباجيرو الانتحارية.