دوشانبه - أ ف ب - حض الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمنوف الغربيين على الوفاء بالوعود التي قدموها بعد التدخل العسكري في أفغانستان بشأن تقديم دعم اقتصادي لدول آسيا الوسطى، وذلك في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" عشية زيارة يزمع القيام بها لفرنسا والولايات المتحدة. ويزور رحمنوف باريس غدًا الثلثاء وواشنطن في التاسع من الشهر الجاري. وستكون أول زيارة رسمية له إلى الغرب منذ وصوله إلى السلطة عام 1992. وقال رحمنوف في المقابلة: "في حال لم يقدم لنا المجتمع الدولي المساعدة لتنمية بلادنا، فسيكون عليه أن يقدم وسائل هائلة لضمان مكافحة دائمة للتطرف ومن ضمنه التطرف المنبثق من منطقتنا"، ولمكافحة المخدرات، مشيرًا إلى العملية العسكرية التي أطلقت ضد "طالبان" و"القاعدة" في أفغانستان. وأضاف رحمنوف أنه إذا كان المجتمع الدولي قد وعد بتقديم مساعدة بقيمة بليون دولار إلى بلاده فإن "جزءًا صغيرًا جدًا للاسف دفع فعليًا، والشيء نفسه يحصل مع تطبيق مقررات مؤتمر طوكيو للدول المانحة لافغانستان في كانون الثاني يناير الماضي، والذي وعد بإعطاء أفغانستان .54 بليون دولار خلال خمسة أعوام. وتابع رحمنوف الذي تعتبر بلاده المجاورة لافغانستان الافقر في المنطقة "أن الفقر هو أرض خصبة لانتشار الارهاب والافكار المتطرفة". وأضاف: "شعرت طاجيكستان منذ الايام الاولى لاستقلالها بانعكاسات عدم الاستقرار المسيطر في أفغانستان، وعانينا نحن أيضًا من تجربة الارهاب. وإننا على خط المواجهة الاول"، مشيرًا إلى الحرب الاهلية الدامية التي وقعت بين القوات الحكومية والمعارضة الاسلامية واجتاحت البلاد على مدى خمس سنوات إثر سقوط الاتحاد السوفياتي في نهاية 1991. وأبدى ارتياحه للعملية التي قام بها الحلفاء الغربيون بدعم من روسيا وبلدان المنطقة وبينها طاجيكستان، مشيدًا بالدور "العملاق" الذي قام به الاميركيون، ومعربًا عن "امتنانه" لمشاركة فرنسا في العملية. إلا أن الرئيس الطاجيكي رأى أن العملية العسكرية في أفغانستان "لم تؤثر في شكل ملموس على تجارة المخدرات" من أفغانستان.