أعلنت روسيا وطاجيكستان امس، انهما وقعتا اتفاقاً يمدد وجود القاعدة العسكرية الروسية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، ثلاثين سنة حتى العام 2042، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال بوتين في مؤتمر صحافي عقده في دوشانبه: «نريد بذلك تأمين الدفاع عن مصالحنا الاستراتيجية وتعزيز امن آسيا الوسطى واستقرارها كاملة». ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» عن يوري اوشاكوف مستشار الرئيس الروسي قوله إن هذا الاتفاق الذي يقضي ببقاء القاعدة العسكرية الروسية حتى 2042، حل محل الاتفاق القائم الذي يفترض أن تنتهي مدته في تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وينص هذا الاتفاق الجديد على ألا تدفع روسيا سوى بدل إيجار ضئيل جداً لاستخدام هذه القاعدة التي تضم حوالى سبعة آلاف جندي. وأضاف اوشاكوف: «عملياً، ستكون مجانية». وأعلن الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمنوف خلال لقائه مع نظيره الروسي أن «روسيا هي شريك استراتيجي لطاجيكستان. ونحن مهتمون فعلاً بتطوير التعاون». وقدم الرئيس الروسي أيضاً بندقية بمنظار إلى رحمنوف الذي يحتفل بعيد ميلاده الستين ووجه إليه دعوة لزيارة روسيا، كما ذكر المكتب الإعلامي للكرملين. وتواجه طاجيكستان التي تتقاسم حدوداً مع أفغانستان تتخللها منافذ للتسلل، وضعاً هشاً منذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في 1997 بعد حرب أهلية بين السلطة ومقاتلين إسلاميين.