بروكسيل، دوشانبه – «الحياة»، أ ف ب - اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس، ان اقتراح إيران السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإشراف على برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات، يظل غير كاف. وقال مايكل مان الناطق باسم اشتون: «لا يزال على إيران أن تفي التزاماتها الدولية على رغم ما أعلنته» أمس. وأضاف أن اشتون «قدمت اقتراحات ملموسة» باسم مجموعة الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) لإعادة إرساء الثقة ورفع العقوبات الدولية عن إيران. ورأى آن من «المؤسف أن إيران لم توافق على العرض ببدء مفاوضات ذات دلالة»، موضحاً أن القرارات التي أصدرها مجلس الأمن «تلحظ رفع العقوبات ما أن يُعاد بناء الثقة». وقال مان: «على إيران أن تحترم التزاماتها الدولية كافة، بما فيها مطالب مجلس الأمن ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد المخاوف من طبيعة برنامجها النووي». وأتى ذلك رداً على إعلان فريدون عباسي دواني، المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني أمس، أن بلاده مستعدة لمنح الوكالة الذرية «أشرافاً كاملاً» على برنامجها النووي لمدة خمس سنوات، في حال رفع العقوبات الدولية. على صعيد آخر، ندد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في طاجيكستان أمس، ب «التدخل» الغربي في المنطقة وفي القارة الأفريقية، وذلك خلال تدشينه محطة للطاقة الكهرومائية موّلتها طهران في هذه الجمهورية الفقيرة في آسيا الوسطى. وقال نجاد في مؤتمر صحافي مع نظيره الطاجيكي امام علي رحمنوف: «نحن قلقون جداً من تدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية وقضايا منطقتنا وفي أفريقيا. نعتبر ذلك مضاداً لمصالح الأمم وكرامتها وازدهارها». واستثمرت إيران 180 مليون دولار في بناء محطة «سانغتودا-2» التي شُيّدت على نهر فاش على بعد نحو 150 كلم جنوب العاصمة الطاجيكية دوشانبه. وستستغل إيران المحطة 12 سنة قبل ان تصبح تحت إدارة طاجيكستان التي استثمرت 40 مليون دولار في المشروع، أكد نجاد أن هذا المشروع «مبني على الصداقة والأخوة»، معرباً عن «سعادته لنجاح طاجيكستان» الناطقة باللغة الفارسية.