يترقب كثر المباراة التي ستجمع السعودية والبحرين في إطار منافسات كأس العرب الثامنة لكرة القدم على كأس الأمير فيصل بن فهد، التي انطلقت أمس في الكويت وتستمر حتى 30 الجاري. وتحظى المباراة باهتمام كبير كون السعودية حاملة اللقب، والبحرين تطور أداؤها كثيرًا في الفترة الأخيرة، والطرفان معروفان بتنافسهما على المستوى الخليجي منذ أمد طويل. ويختتم اليوم الثاني من "المواجهات" بمباراة اليمن وسورية التي انسحبت ثم عادت عن قرارها في اللحظة الأخيرة. يحظى لقاء السعودية والبحرين بنصيب الأسد من الاهتمام من متابعي بطولة كأس العرب الثامنة لكرة القدم، التي افتتحت أمس على استاد نادي الكويت. وعلى رغم اختلاف ظروف كل من الطرفين قبل لقائهما المرتقب، يتوقع أن يقدما عرضًا جيدًا يؤكد مجددًا التنافس التقليدي القائم بينهما منذ فترة طويلة. ويعوّل مناصرو "الأخضر" كثيرًا على مشاركته في المسابقة، لأنها تشكل بوابة لاستعادة هيبته التي اهتزت من جراء عروضه السيئة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، وإن كان القائمون عليه يرون في المناسبة خطوة على طريق الألف ميل وصولاً إلى نهائيات كأس العالم 2006. واعتمد الاتحاد السعودي استراتيجية جديدة يتطلع من خلالها إلى بناء منتخب قوي عماده العناصر الشابة، بعدما استبعد لاعبي الخبر أمثال محمد الدعيع وسامي الجابر ومحمد الخليوي وإبراهيم ماطر وحسين عبدالغني. ولم يكن الاستعداد لهذه البطولة على مستوى تطلعات المناصرين، إذ استهل الإعداد بمعسكر في الرياض اعتمد مدربه الهولندي جيرارد فاندرليم من خلاله على تكثيف الجرعات اللياقية وأتبعه بمعسكر آخر في الدمام لمدة عشرة أيام، أنهاه بلقاء نظيره اللبناني فتعادلا 1-1. وسيتعرض فاندرليم للانتقادات ما لم يحقق نتائج مرضية في البطولة، على غرار ما واجهه من سبقه إلى تولي مهمته الحساسة. ويشكل المهاجم طلال المشعل ولاعبا الوسط عبدالله الواكد ومحمد نور ومحمد الشلهوب وصالح الصقري عناصر الخبرة في التشكيلة. ويأمل البحرين بمشاركة إيجابية خصوصًا أنه تعرض لانتقادات عنيفة من جمهوره قبل الوصول إلى الكويت ، إثر إخفاقه في البطولة الودية التي استضافها، والتي لم يخرج منها إلا بنقطة واحدة بعد تعادله مع الصين 2-2، وخسارته أمام الأردن 3-صفر، وسورية 3-2. ويُنتظر أن تختلف صورة البحرين بفضل مشاركة الأساسيين محمد حسين المحترف في أهلي جدة، ومحمد سالمين وطلال يوسف وفيصل عبدالعزيز والحارس عبدالرحمن عبدالكريم. اليمن- سورية يدرك اليمنيون صعوبة موقفهم في البطولة، فهم يتمثلون بمنتخب الشباب لكنهم متفائلون بنتائج جيدة، باعتبار أن غالبية المنتخبات الأخرى لم تشارك بعناصرها الأساسية. وسيتولى المدرب المحلي عبدالله باعامر مسؤولية الإشراف على التشكيلة بعدما حجبت وزارة الداخلية الكويتية تأشيرة الدخول عن المدرب العراقي حسام جسام. وعمت الفرحة مقر البعثة السورية بعد التراجع عن الانسحاب قبل انطلاقة البطولة ب48 ساعة. ويتوقع أن يبذل أفراد المنتخب جهدًا استثنائيًا لتسجيل ما يصبون إليه. ويخوض السوريون المسابقة بالمنتخب الأولمبي الذي فشل في تحقيق نتائج جيدة في دورة البحرين، وكان حلّ في اللحظة الأخيرة "تغذيته" ببعض عناصر الخبرة أمثال فراس الخطيب وماهر السيد ونهاد الحاج. تأكيد... وإشادة من جهته، جدد فاندرليم تأكيده أن كأس العرب هي محطة على طريق الإعداد الطويل، "لكن هذا لا يعني أننا سنستسلم، وسنحاول بذل قصارى الجهد للخروج بنتيجة مشرفة في مباراة اليوم". واعترف بأن ليس لديه أي معلومات عن المنتخبات المشاركة باستثناء المنتخب اللبناني. من جانبه، وصف مدرب البحرين الألماني فولفغانغ سيدكا المباراة بالقوية والمثيرة. وكشف عن سعيه في الأيام الأخيرة إلى معالجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في الدورة الدولية التي أقيمت في المنامة. وأشاد بأداء منتخب لبنان في مباراته الودية أمام "الأخضر". ووصف رئيس بعثة لبنان مصطفى حمدان البطولة بأنها "أفضل إعداد للمنتخب وفرصة للاحتكاك واكتساب الخبرة". ولفت إلى أن لجنة المنتخبات أعدت برنامجًا لينفذ على مدى سنوات عدة، "وعلينا أن نصبر قليلاً ونطلب من جماهيرنا والصحافة أن تواكب التحضير والإعداد لنصل إلى الهدف المنشود وهو نهائيات كأس أمم آسيا والمونديال". متفرقات تعرض حارس المنتخب السعودي مبروك زايد والمدافع ناصر الحلوي لإصابتين في الحصة التدريبية أمس، لكن ذلك لن يعيق مشاركتهما اليوم أمام البحرين. اشتكى طبيب المنتخب السعودي مبارك المطوع من برودة جو الكويت ما "سيؤثر على الأداء العام في المباريات كافة". رفضت اللجنة الفنية طلب الوفد اللبناني أن يكون باب التسجيل مفتوحًا حتى يتم التأكد من وصول محترفيه في أستراليا وألمانيا .وكان لاعب هامبورغ رضا عنتر التحق بالوفد مساء أمس. وطالبت اللجنة في الوقت ذاته من الوفد السوداني ضرورة التقيد بالتعليمات في ما يخص القائمة النهائية. سمحت اللجنة المنظمة للجماهير بالدخول المجاني إلى الملاعب إسهامًا منها في إنجاح البطولة. أجريت أمس اختبارات اللياقة البدنية للحكام وحل أول القطري علي الخليفي في المركز الأول، والسوري محمد عباس ثانيًا. رفض مدرب سورية اليوغوسلافي ميروسلاف داينوفيتش الترشيحات المبكرة وقال: "منتخبي مرهق بعد دورة البحرين ما أدى إلى تعرض بعض أفراده للإصابة".