يرعى اليوم الاثنين نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح انطلاق فعاليات بطولة كأس العرب الثامنة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 30 من ديسمبر الحالي، ويحضر حفل الافتتاح الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم، وسوف يقتصر حفل الافتتاح على عرض مبسط للوفود المشاركة، وكلمة للشيخ أحمد اليوسف نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، ثم كلمة للاتحاد العربي، وتبدأ البطولة بمباراة بين المنتخب الكويتي المنظم ونظيره المغربي. ويخوض المنتخب السعودي أولى مبارياته يوم غد مع البحرين وكان الأخضر قد انهى استعداداته للبطولة بلقاء ودي مع لبنان تعادل فيه (11). الأخضر جاهز بدأ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الاعداد لرحلة الألف ميل نحو الوصول لكأس العالم التي ستقام بألمانيا عام 2006م والتي يأمل الوصول لها للمرة الرابعة على التوالي بعد أعوام 1994م بأمريكا و1998م بفرنسا و2002م بكوريا الجنوبية واليابان. ويأتي هذا الاعداد المبكر للحدث العالمي تمشيا من الاستراتيجية التي رسمها اتحاد كرة القدم الذي يتطلع من خلالها لتكوين منتخب قوي يعتمد اعتمادا كليا على مجموعة من العناصر الشابة القادرة على العطاء لسنوات طويلة لاسيما بعد المستويات المتواضعة التي قدمها المنتخب في المونديال الأخير. وتعتبر المشاركة في كأس العرب الثامنة هي أولى الخطوات الاعدادية لهذا المنتخب الجديد الذي يقوده المدرب الهولندي فاندرليم الذي بدوره وقع اختياره على مجموعة من العناصر الشابة التي برزت مع أنديتها في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وفي الأسابيع الأولى من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الى جانب بعض عناصر الخبرة التي لم تتجاوز اعمارهم من الخامسة والعشرين باستثناء لاعبين هما الحارس الدولي محمد الخوجلي وزميله اللاعب عبدالعزيز الجنوبي. ورغم ان المشاركة في كأس العرب تأتي في اطار الاعداد إلا ان اللاعبين مطالبون بإثبات جدارتهم وأحقيتهم بارتداء شعار الأخضر وبالتالي المنافسة على اللقب العربي الذي ما زال بحوزتهم منذ أربعة مواسم عقب فوزهم في نهائي البطولة الماضية على قطر 1/3. ولو استعرضنا مشاركات المنتخب السعودي في كأس العرب التي تحظى باهتمام رسمي واعلامي وجماهيري واسع النطاق على مستوى الصعيد العربي لوجدنا ان مشاركاته بدأت عام 1985م عندما استضاف البطولة الرابعة بمدينة الطائف وحقق خلالها المركز الثالث عقب فوزه على المنتخب القطري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بركلات الترجيح 4/2 بعد ان انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي. وكان المنتخب قد خسر في الدور نصف النهائي أمام العراق بنتيجة 2/3. أما المشاركة الثانية فكانت عام 1988م عندما استضافت العاصمة الأردنية عمان منافسات البطولة الخامسة وفي هذه البطولة شارك المنتخب السعودي للشباب بدلا من المنتخب الأول الذي شارك في البطولة الذهبية باستراليا التي ضمت بجانبه منتخبات البرازيل والأرجنتين واستراليا. ونظرا لعاملي السن والخبرة خرج شباب السعودية من الدور الأول للبطولة بعد تعادلين مع مصر وتونس وخسارتين أمام لبنانوالعراق. أما المشاركة الثالثة فكانت عام 1992م حيث استضافت مدينة حلب السورية البطولة السادسة بمشاركة ستة منتخبات عربية وذلك على هامش دورة الألعاب العربية وقد استطاع المنتخب السعودي في تلك البطولة ان يتصدر مجموعته عقب فوزه على فلسطين 1/2 وتعادله مع المنتخب السوري 1/1 ليواجه الكويت في الدور نصف النهائي ويفوز بهدفين نظيفين اهلاه لبلوغ الدور النهائي الذي خسره أمام المنتخب المصري بنتيجة 2/3 وقد سجل هدفي المنتخب السعودي عبدالرحمن الرومي وسعيد العويران في حين سجل أهداف مصر سامي الشيشيني من ركلة جزاء وحسام حسن. وقد حصل اللاعب خالد مسعد على جائزة أفضل لاعب. أما المشاركة الرابعة فكانت اكثر ايجابية وذلك عندما احتضنت الدوحةالقطرية منافسات البطولة السابعة عام 1998م واستطاع الأخضر السعودي ان يتوج نفسه بطلا للعرب للمرة الأولى وذلك عقب فوزه في المباراة النهائية على المنتخب القطري المستضيف بنتيجة 1/3 سجلها عبيد الدوسري (هدفين) وخالد التيماوي (هدف) وكان المنتخب قد اقصى المنتخب الكويتي من الدور نصف النهائي وفاز عليه 1/2 بعد ان كان متأخرا مع نهاية الشوط الأول بهدف للا شيء. ومن خلال المشاركات الأربع السابقة نجد ان المنتخب احتل المركز الثالث في المشاركة الأولى وخرج من الدور الاول في المشاركة الثانية وحقق لقب الوصيف في المشاركة الثالثة وأحرز اللقب العربي في المشاركة الرابعة. أما المشاركة الخامسة له في كأس العرب التي تقام بالكويت فإنها لن تكون من باب المشاركة فقط وانما المنافسة على اللقب الذي تتصارع من أجله عشر فرق عربية قسمت على مجموعتين ضمت الثانية منتخبات الكويت والمغرب وفلسطين والسودان والأردن في حين ضمت الاولى السعودية والبحرين واليمن وسوريا ولبنان. واذا ما نظرنا لفرق المجموعة الاولى التي ضمت المنتخب السعودي فإن تأهله ربما يكون محفوفا بالمخاطر لكنه وارد رغم حداثة معظم لاعبيه الذين يشاركون على المستوى الدولي للمرة الاولى حيث سيعوض هؤلاء اللاعبون نقص الخبرة بالمهارات الفردية والحماس الذي سيكون الورقة الرابحة لهم في جميع المباريات. ونظرا لأهمية المشاركة في كأس العرب التي تأتي كمرحلة انتقالية بعد الاخفاق في كأس العالم أقام المنتخب السعودي معسكرا بمدينة الرياض ضم 29 لاعبا هم محمد الخوجلي واحمد الجهوي وناصر الحلوي واحمد الخير وعبدالعزيز الجنوبي ومحمد المولد وعبدالرحمن البيشي وبندر تميم (النصر) وصالح الصقري ومبروك زايد وحمد المنتشري وحمدالعيسى ومحمد نور (الاتحاد) وسعيد الحربي ورضا تكر وفيصل العبيلي وحمد هادي ومحمد الفيفي (الشباب) وصالح المحمدي وعبدالله الواكد وطلال المشعل (الأهلي) وسعود الخيبري وفهد الشمري وخالد الشمري (الطائي) ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي (الهلال) وسعود كريري وياسر القحطاني (القادسية) ويسري الباشا (الاتفاق). وأقام المنتخب معسكرا ثانيا بالمنطقة الشرقية اجرى خلاله مباراة أمام المنتخب اللبناني وتم بعدها تقليص العدد الى 22 لاعبا. من جانبه شدد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على أهمية المشاركة في بطولة كأس العرب وابدى ثقته الكاملة في العناصر الشابة التي وقع عليهااختيار المدرب لتمثيل السعودية بالصورة المشرفة والمحافظة على المكتسبات التي حققتها الكرة السعودية على كافة المستويات والمناسبات لاسيما في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني. وأكد سموه عقب زيارته معسكر المنتخب ان اختيار عناصر المنتخب من الوجوه الشابة يأتي ضمن خطط الاتحاد المستقبلية والمعدة من قبل المختصين لاعداد المنتخب الأول للمشاركات الخارجية المقبلة بصفة عامة والوصول لنهائيات كأس العالم 2006م بألمانيا على وجه الخصوص. أما المدير الفني للمنتخب الهولندي فاندرليم فأكد انه يهدف من المشاركة في بطولة كأس العرب الى اعداد المنتخب بشكل جيد للبطولات المقبلة لاسيمافي ظل اختيار مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون الى الخبرة الدولية من خلال الاحتكاك القوي الذي سيساهم في اعدادهم بشكل جيد لكأس العالم 2006م بألمانيا وهو الهدف الذي نسعى له جميعا. وأوضح فاندرليم ان فترة اعداد المنتخب لكأس العرب غير كافية وقال لا أعد بالمحافظة على اللقب العربي ولكن أسعى لتقديم مستويات جيدة مع هؤلاء الشباب. وبرر فاندرليم عدم اختياره لعناصر الخبرة امثال سامي الجابر والحسن اليامي وابراهيم ماطر ومحمد شليه وغيرهم من اللاعبين لعدم مشاركتهم مع انديتهم في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وبالتالي عدم مشاهدتهم للوقوف على مستوياتهم فضلا عن حاجته للاعب الجاهز فنيا. وأكد ان اختياره لعناصر المنتخب كان جيدا وقال ان اللاعبين الحاليين يتمتعون بمهارات فنية كبيرة مقارنة بصغر سنهم ومع مرور الوقت سيكونون لاعبين كبارا في انديتهم لانهم هم النواة الحقيقية للمنتخب السعودي في كأس العالم المقبلة ولابد من الاهتمام بهم ومنحهم فرصة لاختبار قدراتهم مشيرا الى ان ذلك لا يعني عدم الاستعانة بلاعبي الخبرة ولكنه يتحدث عن الوقت الحالي والمستقبل البعيد. وقال ان اللاعبين مثل بندر تميم ومحمد الفيفي يحتاجون الى فرصة لإثبات موهبتهم حالهم حال الذين مثلوا المنتخب من قبل. عثمان السعد في اجتماعات تحضيرية للبطولة الاجتماع الفني للبطولة